قصة بالدارجة و شاءت الأقدار
تأليف : Sanae Trenquille
الجزء 1
هدى وآية جوج
صحابات في مقتبل العمر
هدى: 20 سنة
بنت زوينة وطويلة دايرة بحال شي هندية الشعر طويل و القلدة
آية: 19 سنة
حتى هي بنت زوينة ولكن بملامح شقراء
هاد 2 دايرين
بحال الروندا مكيتفرقوش وميمكنش شي وحدة فيهم تفوت لوخرى ولا
تقلب وجهها يعني بيناتهم صداقة حقيقية مكتتمنش بالمال
تقلب وجهها يعني بيناتهم صداقة حقيقية مكتتمنش بالمال
ولكن "
شاءت الأقدار " أن ..وحدة فيهم تكون حياتها تعيسة ولوخرى حياتها سعيدة..كيفاش
وقع هادشي !!! غنشوفو دابا...وواش التعيسة غتقدر تعيش فسعادة حتى هاد القضية
غنشوفوها دابا
هاد العام شدو
الباك بجوج فدقة وحدة وتافقو باللي خاصهم يقراو في بلاصة وحدة باش ميتفارقوش
آية كانت
متفوقة على هدى وجابت نقطة مزيانة تخليها تدير شي مدرسة مزيانة ولكن اختارت تضحي
على ود صداقتها و تبقى حداها
واختارت تدير
معاها لافاك ..حيت لافاك هي الوحيدة اللي قبلات على هدى
وهنا تدخلت هدى
هدى: آية!! واش
حماقيتي أصحبتي؟؟؟؟ ولا شنو تخرجي على مستقبلك على ودي أنا..قرايتك هي الاولى
..وأكيد غنبقاو نتلاقاو بزااف
آية: ختي
هدى..تنقوليك ختي حيت تنعتبرك ختي بصح ..بلا متعذبي راسك أنا عارفة اش كندير
مستقبلي معاك وحداك أصحبتي
هدى: (عنقات
آية ودموعها غيطيحو)..معرفتش أشنو غنقوليك أصحبتي ...لهلا يخطيك عليا وتبقاي ديما
حدايا ومتفرقنا تاحاجة
آية: آميييين
أحبيبة
وفعلا آية و
هدى دارو نفس البرونش في لافاك باش عمرهم يتفارقو
دازت شي 3 شهور
..وواحد النهار مشات هدى للمكتبة ديال الكلية باش تاخذ شي مطبوعات ..وتماك قلبها
اللي تطبع بإعجاب قوي اللي تحول لحب في سرعة البرق..لواحد الشاب كان نيت تيقرى
فلافاك..أسامة اللي كللو وسامة وأخلاق..دخلت للمكتبة وكان الزحام فإدا به تيقيسها
فكتفها وتيقول ليها سمحيلي أختي ندوز عافاك..تماك دارت وقالت تفضل أخويا ..جات
عينها فعينيه معرفت باش تبلات تسمقلات وقلبها كان غيسكت..
بقات حاضياه
ديك المدة اللي كان فيها في المكتبة تامشا
ومن تماك وهي
تتقلب عليه يوميا بعينيها وسط الكلية..مرة يبان مرة لاا
كتمات هاد
الإحساس فقلبها ومقدرتش تقولو حتى ل آية صاحبتها
اللي بدورها
وقع ليها نفس الشي وتغرمات بنفس الشخص ولكن آية كان حظها كبر من هدى حيت أسامة
عجباتو آية وهو اللي تغرم بيها وقلب عليها ماشي هي..وهنا آية عاودات لهدى كلشي
عليه ..وهدى هنا تصدمات بزااف لهاد الصدفة اللي اعتابرتها قاسحة عليها
بزاااف..ولكن مافيديها ماتدير حيت القلب ومايريد..
وفرحات
لصاحبتها وتمنات ليها الخير
الجزء 2
كانت هدى كل
نهار تتشوف أية مع أسامة وتتحاول تصبر ومتبين تاحاجة..واعتبرت أن هادي تضحية كبيرة
تستاهلها أية اللي ضحات بمستقبلها على ود الصحبة اللي بيناتهم.. كتمان هدى حبها
الممنوع لأسامة وكملات حياتها عادي.. أسامة كان كل نهار تيتعلق بأية اكثر واكثر
..ومن بعد عامين جا النهار اللي قالليها فيه: أسامة: ألو أية غتخلي أي حاجة من
إيديك وأجي عندي لافاك دابا .. آية: لافاك!؟؟ههههه أش تدير تما ياك ساليتي القراية
وبديتي الخدمة؟؟ أسامة: نتلاقاو هنا ونمشيو فين بغيتي.. آية: واخا أنا جاية دابا..
مللي جات آية مفهمت والو لقات الطلبة مجموعين قدام لافاك ووسطهم أسامة غير
جات..وهو يقول: أسامة: الدراري البنات شهدووووو...أنا هاد البنت تنمووووت فيها
وقدامكم غنقوليها واش تقبلي تكوني مراتي..؟؟؟؟ أية:(اية معرفت باش تبلات تصدمات
وتخلطت عليها الفرحة بالدموووع حسات براسها فشي فيلم ههه) أكيد موافقة أعمري
أكيييييد.. كلشي الطلبة بداو بالتصفاق و التصفار هههه أسامة شد أية من ايديها
ومشاو.. أسامة: امتى غنجيب دارنا ..؟؟ اية: هاك قيد النمرة ديال بابا وخويا واتاصل
بيهم وجي مرحبا بيك.. وفعلا اتاصل بواليديها و طلب منهم الزواج من بنتهم ومللي جاب
دارهم ومشى يخطبها ..قاللو السي محمد بابات آية: السي محمد: مرحبا بيكم أولدي نهار
كبير هذا أسامة: لهلا يخطيك أعمي..كنتمنى نكونو ضياف خفاف على قلوبكم.. السي محمد:
مرحبا ..مرحباا.. أسامة: كيف تتعرف أعمي أنا ساليت قرايتي وبديت الخدمة هادي مدة
قصيرة ولكن الحمد لله خدام مزيان وبغيت ندخل الدار من بابها و نطلب منك تزوجني
بنتك آية..وانا تحت أمرك فاللي تتطلب.. السي محمد: آش غنقوليك أولدي نتوما اتافقتو
و عارفين اش كديرو و لكن انا طلبي الوحيد هو أن أية بنتي تكمل قرايتها!!!
وتخدم..حيت متفوقة في الدراسة ديالها..مبغاتش تحقق لي الحلم فأنها تدير شي حاجة
خرى من غير لافاك ولكن هادشي اللي كتاب .. أية: أكيد أبابا حنا غنتخطبو والى بغيتي
كاع نديرو لاكط ويحن الله اما قرايتي فأكيد مغنفرطش فيها أبابا.. السي محمد: الله
يرضي عليك أبنتي..هكا نبغيك.. أسامة: كون هاني أعمي انا غنوقف معاها تاتاخد
الاجازة وتكمل الماستر إن شاء الله.. ناضت مامات أسامة تتزغرد: يووويويويووووي..و
كلشي فرح وكلا..ومن بعد ركبو الخواتم..وولاه تيخرجو قدام الناس عادي.. داز عام
هكاك وهوما على هاد الحال وجات الفرحة الاولى اللي كانو تيتسناوها آية وهدى اللي
هي الاجازة..خداتهاآية بمييزة كبيرة أما هدى خداتها بمقبول مع أن آية دارت مجهود
كبير باش تعاون هدى فالإجازة ديالها.. وواحد النهار فاقت هدى من النعاس مخلوعة
وتتبكي
الجزء 3
فاقت تتقول :
هدى: لا يا سيدي ربي هادشي مخاصوش يكووون بكات بحرقة مللي لقات راسها تتحلم وتتفكر
فخطيب صاحبتها لا إرادياا حاولااات وحااااولات تنساه..ولكن أسامة كان ساكن قلبها
من أول نهار شافتو فيه..ومعرفاتش كيفاش تدير تحيدو من قلبها بمرة.. وداك الشعور
كان كيقوى..مرة على مرة كل ماكتشوفهم بجوج..ولكن مكنتش تتكن أي مشاعر خايبة
لصاحبتها ..حيت آية كانت بحال ختها ولكن كانت تتلوم راسها كل نهار حيت اعتابرات
هاد الإحساس خيانة لآية..اللي متستاهل غير كل خير.. المهم دازت شي أيااام وبدات
آية وهدى تيقلبو على خدمة ..وخصوصا هدى اللي مكانش عندها استعداد تكمل القراية من
بعد الإجازة على عكس آية اللي بغات غير تونسها و الى جاب الله الخدمة في الصيف
مرحبا.. قلبو حتى رجليهم طابو ..حتى تلاقاو بواحد السيد سميتو رشيد اللي سولهم واش
تتقلبو على خدمة ..بحال الى كان متبعهم خطوة بخطوة..جاوبو بصوت واحد..آه أخويا
آه.. ( رشيد اللي نظراتو كانت كلها لهفة على هاد 2 بنات ..) وهو يطلب منهم يسمحو
ليه واحد الدقيقة يتاصل بواحد السيد باغي سكرتيرة و تاجرة في الشركة ديالو..
قالولو تفضل أسيدي هاحنا كنتسناوك.. مشا اتصل بشي صاحبو..سميتو علي.. رشيد: ألووو
علي فينك؟ علي: فالدار علاش؟ رشيد: شووف راه واحد الهبيلات تيقلبو على خدمة وقلت
ليهم موجودة الخدمة بغيت نجيبهم عندك..ونباليو بيهم.. علي: خوك موجووود غير سير
على الله.. رشيد: ولكن شوف بحال ديما..ديك الافتة ديال الشركة لسقها فالباب ..وانا
را عندي الساروت غير نجي نحل.. علي: كووون هاني غيصحابو راسهم داخلين غير لشركة..
..وفعلا داهم لديك الشركة الوهمية..ولكن حظ رشيد كااان منعدم هاد النهااار حيت
فاللحظة اللي قرب فيها لديك الشركة الوهمية..سيفطلو علي مساج قاللو: سمحلي أصاحبي
بزاااااف الواليدة عيانة بزاف ومشيت نشوفها را قاديت ليك كلشي غير سير را الساروت
عنددك.. رشيد طلعلو الدم ولكن ماكانش باغي يتنازل على المخططات ديالو.. ومللي وصلو
حل ديك الدار والبنات ماداو ماجابو حيت قالهم السيد اللي غيدوز ليكم الامتحان جاي
دابا.. دخلو وجلسو قدام واحد البيرو وهوما يشوفو رشيد سد الباب بالساروت آية:
ك..كي..كيفاش أسيدي علاش سديتيه.. رشيد: سديتو باش ناخدو راحتنا.. وهو يقرب منهم
وحاول يلمسهم .. رشيد : بيمن نبدا..بيك ولا بيها!؟؟ بداو البنات تيغوتو وهو يمشي
باش يشد هدى..وفهاد اللحظة آية مشات تتقلب على أي حاجة تضربو بيهااا باش يفقد
الوعي ويهربو.. وملقات غير واحد الحديدة محطوطة فلكوزينة وبدون شعووور ضرباتو ضربة
قوية بزاااف للراس.. رشيد فهاد اللحظة طاح بحال الحولي نهار العيد ..متكلم ما
تألم..غرق فدمو
الجزء 4
البنات فهاد
اللحظة ماعرفو مايديرووو..من غير أنهم يبكيييو وواحد الشوية نطقات هدى: هدى:
أية..نوضي غتجمعي الوقفة وغتمشي تعيطي لأسامة وتقوليلو بغيت نشوفك نديرو شي قهيوة
إلى مسالي.!! ومن تماك تمشي فحالك ..وهاد السيد أنا اللي ضربتو ماشي نتي!!
آية:(كتبكي بحرقة) أش تتقوووولي نتي آااش واش بغيتي تمشي فيها فبلاصتي واش انا
حمقة نديرها ونخللي صحبتي تمشي فيها.. هدى: شششتتتت سمعيني مزيااااان أآية نتي
عندك باباك وماماك و عندك أسامة..ومستقبل فالقراية تيتسناااك.. أما أنا معندي حتى
حاجة مرات أب تتعاملني أسوء معاملة و أب مكينش فهاد العالم انا عايشة أصلا فالحبس
والقهرة مغيكونش عندي فرق انا مغنخليكش تمشي فيها بوحدك يا إما نمشيو فيها بجوج يا
إما نمشي فيها أنا.. أية مابغاتش تسكت من البكاا و عطاتها غير للتولويل.. هدى: يله
سربي نوضي سيري أية: ( عنقات هدى بالجهد) نتي ميمكنش تكوني إنسانة نتي ملاك ..ولكن
مغنخليكش غندير ليك أحسن محامي باش يبين أنو دفاع على النفس.. هدى: يله يله
سيريييي دابا.. مشات آية تتجري وهدى بقات بوحدها تتفكر أش تدير وفي الأخير ناضت
بدات تتمسح البصمات ديال صاحبتها من الحديدة و شداتها بإيديها باش تبقى بصماتها
بوحدها.. وجمعات الأنفاس ديالها واتاصلات بالبوليس.. هدى: ألووو عتقني أسيدي
عتقني. .. البوليسي: وي لالة انا معاك فاش ممكن نعاونوك.. هدى: أجيييو لهاد
العنوان.(عطاتو العنوان) حيت انا تعرضت لمحاولة اغتصاب من واحد السيد وهمني بأنو
غادي بي لواحد الشركة وضربتو بواحد الحديدة ومعرفتش واش مات ولا لا عافاكم أجيو..
البوليسي: غنجيو فالحال.. جلست فواحد القنيتة وبقيت نبكي ..دازت شي ربع ساعة جاو
البوليس و سيارة الإسعاف وبصح لقاوه خرجاتو الروح..هزوه وداوني حتى انا لمركز
الشرطة باش يحققو معايا فالواقعة .. سدو ديك الدار واستدعاو حتى مولاها ومللي
وصلنا لمركز الشرطة دخلوني عند الكوميسير ..: البوليسي: السلام أسيدي هاد السيدة
تعرضات لمحاولة اغتصاب على حد قولها وبغات تدافع على نفسها وضربات المعتدي ومات
..نخليكم أسيدي تديرو شغلكم.. هدى مكتقدر تدير والو من غير أنها تعطيها للبكااا..
الكوميسير: جلسي أبنتي جلسي.. هدى:(جلسات وبقات تتبكي) الكوميسير: تهدني شوية
وعاوديلي كلشي بالتفصيل الممل..(دوا مع المساعد ديالو):قيد المحضر أيوسف..يله
أبنتي بداي تنسمعك..!! هدى: أنا باقا ممصدقاش أسيدي هادشي انا كنت خارجة نلقا خدمة
وصدقت فهادشي ...حرام والله أش بغا عندي اش!!! الكوميسير: ايوا تكلمي وعاودي كلشي
بالتفصيل باش نقدر نعاونك.. هدى: واخا أسيدي..انا كنت خارجة نقلب على خدمة انا
وصاحبتي اية..وعيينا منقلبو ومعرفناش هاد السيد منين خرج لينا يقول لينا كاينة
الخدمة فشي شركة كنت غنمشي انا واية ولكن شاءت الاقدار اني نمشي بوحدي معاه حيت هي
جاها اتصال من دارهم قالو ليها تجي دابا ومشات واضطريت نمشي انا بوحدي.. مللي وصلت
كانت ديك الدار تتبان بحال شي شركة حيت كانو فيها لافيتات ديال
الشركة..ومشكيتش..ومللي دخلت جلست فالبيرو وقاللي السيد اللي غيدير معايا اللقاء
جاي دابا..وشوية خرج من روندتو وحاول يغتصبني ..انا بالخلعة مشيت تنقلب على أي
حاجة نبعدو بيها
الجزء 5
ومالقيت غير
واحد الحديدة ضربتو على راسو بالجههههد ..ومكنتش عارفة باللي ديك الضربة غتقتلو
والله أسيدي حتى غير دافعت على راسي.. الكوميسير: المهم حنا غنحاولو نديرو
مافجهدنا باش تكون العقوبة مخففة..عبدووووو (دخل عبدو)..دي هاد البنت للسيلون
وحاول تشوفلها سيلون نقي حيت راها ماشي ديال التكرفيص.. هدى مسكينة أول مرة تعيش
هاد التجربة اللي كانت قاسحة بزاااف عليها.. ضحات تضحية كبيرة على ود صاحبتها ..ومكنتش
عارفة هاد الطريق فين غتخرجها.. دوزات أول ليلة فواحد السيلون..ربعة الحيوط ومسدود
عليها و معاها 2 بنات خرين شي ماكيدوي مع شي هدى غير شادة راسها وتتبكي وتخمم
..كيفاش غتخرج من هاد الكابوووس اللي ولا حقيقة.. المهم دوزات 3 يام فالسيلون تما
و كل نهار تيستدعيوها للتحقيق ..وفي النهار الثالت ..استدعاو مول الدار اللي بدورو
عاود للكوميسير على كلشي بالتفصيل وأكدلو على أن المرحوم كان ناوي يتكرفس على هاد
البنات يعني شهد فييه ..وأكيد استدعاو آية حتى هي اللي عاوداتلو نفس الشي اللي
عاوداتلو هدى بلا زيادة بلا نقصان .. آية دارت محامي مزياان لصاحبتها باش تخرجها
من هاد الورطة .. والمحامي طلب بدورو من الكوميسير باش يشوف هدى ويفهم منها القضية
ومافيها.. ومللي جابولو هدى..خلاهم الكوميسير بانفراد باش يهضرو براحتهم على
القضية المحامي: جلسي أهدى ..الحاجة الوحيدة اللي خاصك تعرفيها هي أنو انا هنا غير
باش نعاونك لا غير!! هدى: أنا..أنا غير كنت تندافع على راسي..قولي أسي .. المحامي:
عبد اللطيف.. هدى : قولي أسي عبد اللطيف..واش كاين أمل ياخدو هاد القضية بعين
الاعتبار اني كنت تندافع على راسي ؟؟ المحامي: أكيد أهدى انا هنا باش نوصل ليهم
هاد شي كامل.. هدى: شكرا أأستاذ والله عطيتيني أمل.. المحامي: المهم عاوديلي كلشي
بالتفصيل الممل بلا متنساي تاجاجة ..هاكة غنقدر نعاونك.. هدى: ( عاودات للمحامي
نفس الشي اللي عاودات للكوميسير) المحامي: واخا..غنخليك دابا وغاندير مافجهدي باش
الحقيقة تبان.. هدى: شكرا أأستاااذ ..لهلا يخطيك..متنسانيش.. فهاد اللحظة دخل
الكوميسير.. الكوميسير: كنتمنى أأستاذ تكون سمعتي منها الاحداث.. المحامي: أه
أسيدي..قضية دفاع عن النفس واضحة.. الكوميسير: داكشي هاد البنت معندها زهر..الله
يدير اللي فيها الخير .. المحامي: ان شاء الله..هادي قضية العمر ومخصنيش
نخسرها..نخليكم . الكوميسير: في أمان الله.. مشى المحامي وداو هدى للسيلون وعلموها
باللي الغد ليه صافي غادي تترحل لللسجن الكبير اللي غتبقى فيه تما حتى يخرج الحكم
النهائي الخاص بها في القضية.. هدى مللي سمعات هاد الهضرة مقدرت تدير تاحاجة من
غير انها تعطيها
الجزء 6
اول خطوة
دارتها هدى في الحبس كانت بحال اللي تيحط رجلو في العافية وفهاد اللحظة غمضات
عينيها ونزلت دمعة من عينيها وقالت.. هدى:(تنهدات وتتكلم مع راسها) ياربي كون
معايا انت أدرى باللي فقلبي وبعد عليا بنات الحرام وولاد الحرام.. داوها للبلاصة
فين غتبقى..جناح 2 ومللي دخلات تصدمات بعدد العيالات اللي ف الغرفة..ومعرفت فين
غتجلس كلشي عامر.. وهي تنطق واحد البنت ..: هيييي آجي آآججي حدايا ها بلاصة ..
هههه هدى:( مشات جلسات حدا ديك البنت) شكرا آختي لهلا يخطيك.. الأخت: سميتي رجاااء
ديريني بحال اختك..مرحبا هدى: ربي يخليك اختي رجااء أنا مصدومة من هادشي اللي انا
فيه.. رجاء: دابا تولفي أختي!! هدى: هدى أختي سميتي هدى!! رجاء: متشرفين
أحبيبة..باينة فيك معمرك دوزتي شي تجربة بحال هادي.. هدى: لا أختي رجاء وعمرني
مظنيت نوصل لبحال هاد البلاصة..الحياة صعيبة والله يديرلي وليكم تاويل الخير..
رجاء: نقوليك حاجة وحدة اللي دازت على الراس مزيانة..انا أختي قتلت..وكون كان
مازال عايش نعاود نقتلو ..دوزت 10 سنين من حياتي هنا دازت عندي بحال 100 عااام
..هادشي اللي كتب الله..ولفنا معندنا منديرو..ونتي اشنو جابك هنا؟؟ هدى: غير سكتي
أختي رجاء حتى انا بحالك..(عاودات ليها كلشي بالتفصيل كيفما عاوداتو للكوميسير
والمحامي بأنها هي اللي قتلات).. رجاااء: الزغبييية!! بقيتي في والله نتي دافعتي
غير على راسك مادرتي والووو..الله يصاوب ليك وان شاء الله يراعيو هادشي..امتى عندك
الجلسة الاولى ؟ هدى: مازال اختي ماقالولي والوو رجاااء: اه اختي الصبر دابا يصاوب
الله ..خللي إيمانك بالله قوي وكلشي غيدوز مزيان ان شاء الله.. هدى: آمييين
أختي..ونتي شحال حكمو عليك؟ رجاء: 20 عااام اختي وعلى الله يكون شي عفو ملكي
نستافد منو حيت انا عندي سمعة زوينة واخا هكاك على الله ينفعني هادشي!! هدى:
سمحيلي نسولك شكون قتلتي وعلااش؟؟ رجاء:( تنهداات) رجعتيني ل 10 سنييين فاتوو
..آختي قتلت راجلي .. هدى: علاش اختي..تتباني باقا صغيرة.. رجاء: تزوجت صغيرة بزاااف
وهاد السيد حكر عليا و عيشني اسوء ايام حياتي..خصوصا مللي مولدتش لييه..كان تيسبني
ويضربني ويجيب العيالات تالدار ويقوللي هادو لالياتك العاكرة ..ماخلا مادار في
..كنت تنفكر ننتحر ولكن مقدرتش..بقيت عايشة بداك العذاب لمدة عامين..تالواحد
النهار ..جا سكرااان ومبنت ليه غير انا نضت خرجت من البيت وهو يتبعني بقا يجر في
ويقولي مالي في الجدام زيدي لمك لهنا وبقا يضرب ويشتف..وليت تنغوت باغا نهرب
ومخلانيش وفلاخر طاح حيت داخ بالسكرة ..ومشعرتش براسي حتى مشيت جبت مقدة و قتلتو
..كردتو كللو بلا منشعر وبردت النار اللي فيا..وهربت ولكن البوليس شدوني في تمارة
.. هدى: الله ياربي لهلا يرحمو انى نوع من البشر هذا!! رجاء: لهلا يرحم باباه
مندمتش حيت قتلتو وكون باقي عايش نعاود نقتلو حيواان.. بقات هدى ورجاء تيتحدتو حتى
جا وقت الماكلة كلاو ومن بعد نعسوو .. حاولات هدى تتأقلم مع الوضع رغم صعوبته
الجزء 7
دازت شهرين عاد
باش جا وقت الجلسة الاولى ديالها في المحكمة.. ومللي مشات وسط داك البشر الكثير
ديال المساجين..دازو شي وحدين قدام القاضي وجات نوبتها.. المحضر اللي عمرو ليها في
الكوميسارية كان لمصلاحتها واخا هكاك حيت كان واضح أنو دفاع عن النفس خصوصا مع
شهادة صاحب الشقة.. وقفات قدام القاضي وهي تتقفقف بالخلعة..وقاليها : القاضي: قربي
أبنتي..أنا اطالعت على الملف ديالك وبغيتك تعاوديلي كلشي اللي وقع من جديد.. عاوداتلو
كلشي..بالتفصيل وبقا يسول فيها ويعاود باش يوقعها فشي زلة لسان..هذا هو ذكاء
القضاة فالتحقيق.. ولكن هدى كانت تتعاود نفس داكشي اللي كاين في المحضر.. من بعد
اسودعاو الشهود..واللي هوما: آية** مول الشقة** مللي عيط القاضي على "
آية" تلفتات هدى تتشوف فيها..وحتى آية هزات راسها وقلبها تيتقطع على صاحبتها
الوحيدة ..وفهاد اللحظة آية بكات لكن هدى ابتاسمات ليها ابتسامة أمل..باش تشجعها
على أنها ماتضعفش و تبقى قوية وأن هادشي اللي هي فيه تضحية كان خاصها ولا بد
تضحيها على ود سعادة أحسن صاحبة عندها!! وصلت آية للمنصة وبدا القاضي تيسول فيها
على نهار الحادث..عاوداتلو نفس الشي اللي قالت ليه هدى بالحرف وقلبها تيتقطع على
هدى!! ولكن كان صافي فات الفوت وكانت أي خطوة ممكن ترجعها للور تتساوي الوقوع
فحفرة غارقة بدون نجاة...داكشي لاش ضغطات على راسها باش تعاود نفس القصة المصطنعة
اللي عاوداتها هدى باش تحميها وتحمي مستقبلها... ومشات اية وهي تتشير لهدى
وتقوليها كلشي غيفووووت أهدى صبري نتي مادرتي وااالوووو ...وهدى تتشير عليها
وتتبكي ... ومللي جا الشاهد الثاني في القضية اللي هو مول الدار بقات فيه
هدى..وشهد بحال المحضر فالمرحوم وأكد على ظلم هدى وأنو دفاع عن النفس.. المهم
القاضي اقتنع بهاد الأحداث خصوصا مللي لقاو بصمات هدى على أداة الجريمة..وبعد
شهادات الشهود.. وقال لهدى معندك زهر أبنتي ولكن يكون خير نتي دافعتي على راسك..و
نتي ماشي ديال هاد البلاصة.. دازت شهرين ديال العذاب في الحبس عند هدى قبل الجلسة
الثانية..اللي غيدافع فيها المحامي على هدى حيت فهاد الجلسة تيكون المتهم شرح
للقاضي الاحداث والملابسات ديال الجريمة مرة خرى وتيكون جا وقت الدفاااع .. مللي
وصل وقت الجلسة داو هدى للمحكمة تاني والمحامي ديالها دافع عليها بكل ثقة وطلب من
القاضي يرأف بهاد البنت المسكينة اللي مذنبها تاحاجة من غير انها بغات تكون فاعلة
فمجتمعها وتنتج وتخدم بعرق كتافها!! مللي قربات تسالي الجلسة ديالها تلفتات باش
تشوف شكون حاضر معاها لقات آية ومعاها أسامة..بلا متشعر قلبها بدا كيضرب بسرعة
البرق ..وزادت مرضات وتعصبات حيت شعورها و زادت مرضات وتعصبات حيت شعورها اتجاه
أسامة باقي هو هو..وزاد عذابها اكتر واكتر حيت ماشي غير هي اللي مسجونة ..قلبها
حتى هو مسجوون .... سالات الجلسة وداوها للحبس فين كاينة اللي كانت تتشوفو بحال
جهنم..وكانت تتمنى الله يعفو عليها منو.. هدى طول مدتها في الحبس عرفات بأن الله
حق وبأن اللي تيلجأ ليه عمرو يخيب كانت ديما تتقيم الليل وتتناجي ربها وتطلبو يعفو
عليها من هاد البلاصة
الجزء 8
داز شهر على
آخر جلسة ..وجا المحامي عند هدى زيارة للحبس باش يقوليها شي خبار..ومللي
جلسو..قالليها.. المحامي: ختي هدى انا جيت اليوم باش نبشرك بشي مستجدات في القضية
.. هدى: الله يسمعنا خير أأستاذ اش واقع؟؟ المحامي: اللي واقع هو أنو داك
المجرم..وسمحيلي غنسميه بهاد السمية حيت فعلا مجرم.. هدى: ش..شكون..علامن تتهضر
آأستاذ؟!!! المحامي: تنهضر على اللي قتلتي!! هدى: ( حدرات راسها وشدات راسها بيد)
انا صافي عييت مابقيتش قادرة نستحمل هادشي كتير عليااا كتيييير..شننو وقع تاني؟!
المحامي: داك الحيوان اللي قتلتي ..هادي ماشي هي أول مرة يدير هاد الفعلة..البارح
جاو 3 البنات للكوميسارية باش يشهدو فيه لصالحك ويقولو للكوميسير باللي نتي اللي
خديتي ليهم ولبزاف البنات حقهم منو ومتستاهليش الحبس... هدى: إوى أأستاذ اش وقع من
بعد؟ المحامي: تزادت هاد الشهادة فالملف وغيشهدو في الجلسة الجاية بهاد الشي
..ونزيدك..هو كان تيهددهم بصور التقطها ليهم فأوضاع خايبة داكشي لاش مقدروش
يهضرو.. هدى: ياربي السلامة!! هذا محالش واش بنادم هذا وحش في صورة إنسان..
المحامي: اه..المهم انا خاصني نمشي نبغيك تكوني قوية ربي غيدير ليك اللي فيها
الخير وان شاء الله تاخذي براءة او حكم مخفف بزاف.. هدى: إن شاء الله آأستاذ لهلا
يخطيك..شكرا.. مشى المحامي وهدى ابتاسمت وتنهدات بعمق وأول ماداوها للغرفة اللي
مسجونة فيها مشات توضات وصلات ودعات الله كيف ديما يفكها من هاد العذاب اللي هي
فيه.. دازت أيام وأيااام وهدى تتسنى غير فنهار الجلسة ديالها الجاية كان عندها أمل
أنها تكون الآخيرة ويصدر الحكم باش على الأقل تعرف مصيرها كيف داير.. من بعد شهرين
من زيارة المحامي جات الجلسة الثالتة اللي كانت تتسناها بفارغ الصبر..وبحال ديما
كانت آية حاضرة معاها باش تساندها..ولكن ماجاش معاها أسامة..وهادشي خلى هدى تحس
بالراحة .. حيت مكاينش حيت وجودو تيحسسها بالذنب اتجاه صاحبتها.. مللي وصلات
نوبتها عيط القاضي عليها باش توقف قدامو ولكن ماستجوبهاش حدو قاليها عندك ماتضيفي
على الأقوال السابقة ديالك؟؟ جاوباتو هدى: هدى: اللي غنقدر نضيف أسيادة القاضي هو
أني بغيتك تعتبرني بحال بنتك وسمحلي على هاد الكلمة..أي بنت فهاد الدنيا الى
تعرضات لبحال هادشي غتحاول تدافع على شرفها بأي وسيلة وأنا مقصدتش نوصل لهادشي او
نقتل كنت باغا غير ندافع على راسي من داك الوحش .. القاضي: يكون خير ابنتي يكون
خير..الدفاع!! عندك متضيف آأستاذ؟؟؟ المحامي: نعم سيادة القاضي..كاين مستجداات في
القضية ..خبرتنا الشرطة المكلفة بالقضية باللي بانو 3 الفتياة مغتاصبات من طرف
المرحوم جاو باش يشهدو في القضية.. ممكن. ندخلهم؟ القاضي: قولهم ادخلو! مللي دخلو
دوك البنات لابسين جلالب و مغطيين وجاههم بزيف ..ولكن القاضي طلب منهم باش يكشفو
وجاههم..قدامو.. وكشفوهم قدامو على اساس تاحد مايشوفهم من غير القاضي.. قاليهم
قربوو..ومللي قربو بقا تيسولهم على شنو علاقتهم بالقضية.. وكل وحدة عاودات للقاضي
كيفاش استغل المرحوم حاجتها بالخدمة وتفلى عليها واغتاصبها وصورها وهددها..كل وحدة
وقصتها ولكن النتيجة وحدة.. كلهم وقع ليهم اغتصاب من طرف المقتول.. المهم شهاداتهم
تزادت لصالح هدى اللي فرحات بزاااف أن هادشي تيبشر بالخير ان شاء الله.. من بعد
قال القاضي ل هدى باللي الحكم من هنا ل 3 شهور ..هادشي اللي خلا الفرحة ديالها
ماتكملش.. حيت مبقاتش قادرة تصبر على عيشتها تماك ولكن معندها مادير خاصها تكمل تضحيتها
الكبيرة اللي بداتها ..حتى الاخير... أما آية كانت كل نهار تيتحرق ليها قلبها على
صاحبتها اللي رماتها في النار بيديها..وهاد السر كان تيخنقها نهار على نهار حتى
قررات انها تحكيه لأسامة وتشوف شنو غيقوليها
الجزء 9
اتاصلات بأسامة
.. آية: ألو أسامة أش كتعاود لاباس عليك.. أسامة: ألو حبيبة ..توحشتك أش خبارك؟
آية: كيف ديما حياتي مريضة بلا هدى.. أسامة: داكشي اللي كتب عليها الله ..طلبي
الله يفك سراحها على خير.. آية: آميييين..المهم خاصني نهضر معاك فموضوع ضروري
بزاف..خصوصا وأن عرسنا قرب خاصك تعرف شي حوايج قبل مانتزوجو.. أسامة: ههههه أش
مخبية عليا ألمسخوطة ههه آية: ميمشيش دماغك بعيد..شي حاجة خرى الممهم امتى غنشوفك؟
أسامة: واخا..ساعة وندوز عندك نمشيو نجلسو فقهيوتنا ونهضرو ..واخا؟ أية..:
صافي..واخا..تهلا فراسك! أسامة: بسلامة حبيبة دازت ساعة بالضبط وجا أسامة عند
آية.. بقات ساكتة الطريق كاملة وهو مافاهم والو ولكن حاس باللي كاينة شي حاجة
غريبة ومللي وصلو للقهوة..جلسو وطلبو عصير و قهوة.. أسامة: تفضلي أحبيبة العصير
ديالك..إيوا؟؟ غتبقاي ساكتة.. أية: أسامة ..بدون مقدمات..!! أنا اللي خاصني نكون
بلاصت هدى ماشي هي.. أسامة: علاش تتقولي هاد الهضرة أحبيبة!؛ أنا عارفك عزيزة عليك
صاحبتك ومقادراش تصبري على المعاناة ديالها في الحبس ..ولكن هذا قضاء وقدر.. أية:
أسامة! أنا اللي قتلت ماشي هدى..فهمتي دابا؟ أسامة:( بقا حال فمو ومصدوم ومافاهم
والو وماعارفش واش مسمعش مزيان)ك..كيفاش مفهمتكش..شنو تتقصدي بهاد الهضرة؟؟؟؟؟
أية: انا وهدى مشينا نقلبو على خدمة و داك السيد عرض علينا واحد الخدمة..القصة راك
عارفها..اللي ماعارفوش هو أننا بجوج مشينا معاه ماشي غي هدى ومللي شفتو تهجم عليها
قلبت على حديدة ضربتو للراس..ومات أسامة: ماقادرش نتيق هادشي..والبصماتاللي لقاو
ديال هدى.. أية: هدى ضغطات عليا وقالتلي انا اللي غنهز المسؤولية ديال هاد الجريمة
ماشي نتي..ومسحات بصماتي ودارت بصماتها ..باش تبان هي اللي ضرباتو وطلبات مني نمشي
فحالي بحال الى مكنتش معاها..ومشيت وهي اللي تحملات الجريمة بوحدها..انا اللي
خاصني نكون بلاصتها ماشي هي..(بدات أية تتبكي بحرقة).. أسامة:(أسامة بالصدمة ماعرف
مايدير)..صدمتيني آأية بزااف معرفتش شنو خاصني ندير.. أية:ماتدير والو ..أنا كنت
حاسة براسي بحال اللي قاطعين عليه الأكسجين..أنا ماقلت ليك هادشي حتى صافي تخنقت
وعييييت..هاد السر تقل عليا بزاااف. ..وقلبي تقطع على هدى..هي متستاهلش هادشي اللي
درت فيها ماتستاهلش.. أسامة:المهم آأية..داك المحامي اللي درتي ليها واش متأكدة
باللي مزياان؟ أية: آه مأكدة ..هو محامي معرووووف تيربح القضايا ديالو بزاف..وعندو
سمعة مزيانة باللي تيخدددم.. أسامة: واخا..الحاجة الوحيدة اللي خاصنا نديرو دابا
هي نوقفو معاها تتخرج..واخا؟؟ آية: واخا آأسامة..زائد معمرني ماخاصني نتخلى عليها
فاش تخرج..هي ضحات بحريتها على ودي وأنا غنضحي بكلشي باش تكون هي مرتاحة فحياتها
مللي تخرج.. المهم من داك النهار و آية وأسامة تيجريو ويجاريو باش يعاونو هدى تخرج
من هاد الدوامة اللي هي فيها..خصوصا أن كلشي عائلتها تخلات عليها مللي
تسجنات..ومبقا ليها حد من غير أية.. هدى بقات تتحسب الايام والشهور باش تجي الجلسة
ديال الحكم ..وفعلا وصل وقت الجلسة كانت هدى ماعارفاش واش تضحك ولا تحزن حيت
ماعارفاش شنو تيتسناها في المحكمة.. ومللي صبح الصباح غسلات وتوضات وصلات وطلبات
من الله يكون حكم مخفف.. مللي داوها للمحكمة كانت تتسنى فدوك الساعات قبل إصدار
الحكم بفارغ الصبر..كانو السوايع تيدوزو ثقااال بحال السنين..وجات لحظة الحسم..
عيط بسميتها القاضي وقاليها نص ساعة وغنطقو بالحكم..المداولة..وخرجو هو والنيابة
العامة والمستشارين باش يتناقشوو..رجعاتهدى لبلاصتها وبقات تتسنى حتى دازت نص ساعة
الجزء 10
عيطو بإسمها
للمرة الثانية رجليها تيقففقفو وكل خطوة تتزيدها اتجاه القاضي تتخوفها كتر
وكتر..خصوصا أن القاعة خاوية في النطق بالحكم.. قاليها القاضي: قربي أبنتي.. هدى:
هانا سيادة القاضي.. القاضي: شوفي أبنتي حنا تشاونا فيما بيننا ووصلنا لنتيجة وحدة
بإجماع..هي أننا ميمكنش نظلموك بحكم قاسح..وفي القتل مايمكنش نعطيوك براءة لأن
مهما كانت الظروف نتي درتي ديك الجريمة واخا؟ هدى: نعام أسيدي تنسمعك.. القاضي:
نتي بنت الناس وماشي ديال هاد البلاصة..شحال دوزتي هنا.. هدى: 9 شهور أسيدي
القاضي: حنا حكمنا عليك بعام كنظن هاد الحكم ماشي ديال القتل ولكن حنا تعاطفنا
معاك بزااف حيت نتي بحال بنتنا..وبقيتي فينا بزاف..3 شهور غدوز ان شاء الله وتخرجي
وبداي حياة جديدة.. هدى:( بدات تتبكي) ش..شكرا سيدي الحمد لله ..الحمد لله..الحمد
لله.. بقات هدى تتردد كلمة الحمد لله حتى وصلات للحبس اللي هي فيه.. ومللي عرفات
أية باللي الحكم خرج..اتاصلات بالمحامي..باش تسولو أشنو كان الحكم..!! والمحامي:
قاليها حكمو عليها بعام..عطاوها تخفيف كبييير نظرا للظروف ديالها وانها كانت فحالت
دفاع عن النفس.. أية: أستاذ!! هدى تتستاهل البراءة ماشي حكم!! فهمني.. المحامي:
صعييب والله انا بالنسبة لي هاد الحكم مخير وبحالو بحال البراءة.. اية:
اوك..أأستاذ..الحمد لله على كل حال..دابا بقات ليها 3 شهور بالسلامة وتخرج..ان شاء
الله تدوزها هانية.. المحامي: ان شاء الله!! كانت هدى تتسنى لحظة خروجها بفارغ
الصبر و أية كتر منها وفهاد التلت شهور كانت أية تتحاول تقلب لهدى على خدمة باش
مللي تخرج تلقى منين تعيش حيت باها تبرى منها وأكيد ماغاديش يعقل عليها لاهو ولا
مرات باها اللي معقلاتش عليها حتى وهي معاها فدار عاد تعقل عليها وهي دوزات
الحبس؛؛!! وفعلا أية وأسامة تقاتلو حتى لقاو لهدى خدمة عند واحد صاحب أسامة عندو agence..ديال البيع والشرا
دالطوموبيلات..وخلا ليها poste زوين هي اللي غتكون المسؤولة المباشرة على البيع والشرا..وباش
يقبل صاحب أسامة " أيوب" على أنو يخدمها..حكى ليه أسامة الحقيقة كما
هي..وأيوب تأثر بزااااف لقصة هدى ولقاها تستاهل تكون موضع ثقة ..وأنو يعطيها poste بحال هداك
مهم.. المهم دازت ديك 3 شهور على هدى بحال الى 3 سنين..ولكن كان إيمانها بالله قوي
وصبرات وزادت في الصبر ..حتى جات اللحظة اللي غتخرج فيها من الحبس ..بداو الأفكار
تيتضاربو ليها فراسها.. هدى:** فين غنمشي؟؟و شكون غيعاوني؟؟وواش غتبقى أية مصدعة
راسها على ودي وهازة لي همي؟؟وبابا واش غيقدر يسمحلي و يحضني و يعوضني على هادشي
اللي شفت؟؟ أوووف أووووف ..مالي مصدعة راسي اللي بغاها الله غاتكون... جمعات هدى
حوايجها استعدادا للخروج.. ومللي كملو الإجراءات ديال الخروج ديالها خرجوها.. تحل
الباب الكبير ديال السجن..هدى خرجات مع 12 ديال النهار أشعة الشمس تتعمي تتحل
عينيها غير بزز ولكن رغم هادشي أول حاجة دارت هي غمضات عينيها واستنشقاااات الهوا
..حيت هذا ماشي أي هوا ..هذا هوا الحرية حسات براسها حرة..تقدر تجري..تنقز..تمشي
فين بغاات بدون قيود وتدير مابغات فأي وقت بغات..هذا هو المعنى ديال الحرية.. شوية
شافت أية تتجري جيهتها وتتغوت هددددددددىددددى هدهوووووودتي.. هدى فرحااات وبدات
تتجري جيهة أية
الجزء 11
تعانقو
بالججججججهد وخلطو الضحك مع البكااا.. أية: أخيييييراااااااا أهدى رجعنا مع
بعضنا..أخيييرا. صاحبتي العزيزة. هدى: أوووف الحياة صعيبة أأية توحشتك بزاااف
وشحال من مرة كنت باغا نشوفك فشي زيارة ولكن قالولي تيدخلو غير الأقارب.. أية:
عرفت تانا كنت ديما باغا نجي عندك وتيقولولي معندكش الحق تدخلي..ولكن الحمد لله
هانتي قداام عيني.. بقاو معانقين ومشادين وهو يعيط ليهم أسامة يله أالبنات تالدار
و كملو الهضرة.. هدى: السلام أخويا أسامة شكرا بزااف.. أسامة: على سلامتك أختي
هدى..انا اللي خاصني نقوليك شكرا ماشي نتي..نتي أعظم إنسانة شفناها فحياتنا..قلبك
كبييير و ربي غيجازيك على كل مادرتي على ود آية.. هدى:( طاحت ليها دمعة)انا درت
هادشي حيت أية تستاهل كل خير مبغيتهاش تمشي لديك البلاصة انا عارفة أية
مغتستحملش..وهي عندها واليديها كيبغيوها وعندها انت!! أسامة: نعم الصديقة والله
..الله يخليكم لبعضياتكم..ايوا يله يلااه خاصنا نمشيو.. مشاو لدار أية ولقاو
ماماها موجدة ليهم وليمة كبيرة بمناسبة خروج هدى اللي كانت عزيزة عليها بزاااف و
خصوصا مللي عرفات اش وقع بالضبط نهار الجريمة .. فاش دخلو نطقات لالة فاطمة مامات
أية: فاطمة: مرحبااا ببنتي هدى وأللللف مرحبااا يويوووويوووووووو... هدى: لهلا
يخطيك أخالتي ( عنقاتها وجلسات).. فاطمة: على سلامتك أبنتي ربي كبيييير هدى: ونعم
بالله أخالتي.. المهم كلاو شربو وحاولو ينسيو هدى فداكشي اللي داز .. مللي سالاو
الماكلة ناضت أية خدمات الشعبي ونوضات هدى تشطح وبقاو ناشطين و تيشطحو
تاعياو..أسامة مشى وخلاهم ناشطين و مللي تعشاو أية عطات لهدى حوايج باش تبدل حيت
الحوايج اللي كانو عندها مابقا فيهم مايدار..وسخنات ليها الدوش..دوشات وتنقات
ولبسات و دخلو لبيت أية باش ينعسو: أية: هدى..! بغيتك تقوليلي أنك مسامحاني من قلبك
على كل لحظة دوزتيها بسبابي فديك البلاصة! هدى: يا الحميمقة!! نتي راك ختي مسامحاك
وفرحانة حيت درت هادشي على ودك نتي.. بقاو هضرة تتجيب هضرة وفي الأخير قالت آية
لهدى: أية: هدى ! أنا موجدة ليك واحد المفاجأة!! هدى: شناهي أحبيبة قولي! أية:
هههه إوا هكا مغتبقاش مفاجأة أولا لا؟؟ هههه هدى: هههه مسخوطة بغيتي يضرني راسي ها
؟ ههه أية: غدا إن شاء الله غتعرفي كلشي غير صبري.. هدى: إن شاء الله يله اانا
صافي عييت بغيت ننعس تصبحي على خييير.. أية: الله يصبحك على خير..غدا غنفيقو بكري
إنشاء الله باش تديك تشوفي المفاجأة.. هدى: ممممم إن شاء الله.. نعسو البنات ومللي
صبح الصباح ناضت أية مع 7 وفيقات هدى: أية: نوضي يادييك النعاسة را خاصنا نخرجو من
الدار من هنا نص ساعة هدى: ( ناضت مخلوووعة مسكينة يصحاب ليها راسها باقا فالحبس)
أاااااه لاااا عافاكم ماباغاش نبقى هنااا ..ش..شكون أية!!سمحيلي كنت تنحلم ..الحمد
لله على نعمة الحرية.. أية: (بدات تبكي) حبيبة أجي عندي عنقيني سمحيلي غنعوضك على
كل لحظة عشتيها تماااك داكشي ماضي وفااات..ودابا غنلبسو ونخرجو نقضيو الغرض اللي
قلت ليك مفاجأة..! أية كانت موجدة لهدى لبسة كلاس و قاداتها مزيااان ومللي وصلات 7
ونص خرجو لقاو أسامة تيتسناهم..وزادتفرحة هدى مللي لقات راسها باللي إحساسها اتجاه
أسامة كان مجرد إعجاب فقط وبدات تتغير نظرتها ليه وتشوفيه أخ كبير لا غير..
الجزء 12
ركبو ومشاو مع
أسامة وهدى ماكانت فاهمة والو..!! حتى وصلو قدام واحد
agence ديال الطونوبيلات ..استغربت هدى ولكن بغات تفهم
القصة تالأخرها.. رحب بيهم المدير العام اللي هو أيوب وطلب منهم يتفضلو..طلب ليهم
قهوة.. أسامة: خويا أيوب! هادي هي هدى اللي عاودت ليك عليها.. أيوب: متشرفين ختي
هدى مرحبا.. أسامة: هدى!! هاد السيد صاحبي وكان محتاج شي بنت تخدم معاه فهاد
المجال وعاودت ليه عليك وبغا يشوفك.. هدى: أنا؟ نخدم هنا؟ واش هادشي بصح آأية؟؟
أية: آه أحبيبة بصح..نتي تستاهلي كل خير وهادي هي المفاجأة اللي وجدت ليك..كيف
جاتك؟؟ هدى: أنا ..أناا معندي مانقول ..من غير موافقة وشكرااا بزااف لهاد الثقة
اللي عطيتوني..وكنواعدك أ السي أيوب غير نتعلم الخدمة غنعطي كل ماعندي لهاد ال agence .. أيوب:
إن شاء الله.. أسامة: آية نمشيو ياك نخليوهم يشوفو خدمتهم.. أية: واخا..يله
أأسامة.. مللي مشاو ..بقا أيوب تيشرح شوية لهدى طبيعة الخدمة وأشنو خاصها تديير
وهي كلها آذان صاغية ليه .. كانت هدى كل نهار تتمشي لخدمتها مع 8 دالصباح وتترجع
مع ال 4 في ظرف شهر تبارك الله عليها تعلمات بزاف ديال الحوايج فخدمتها و أيوب بدا
تيثيق فيها خصوصا مللي شدات ليه بزاااف ديال الكليان وخلاتهم بلسانها الحلو
وطبيعتها الهادئة يشريو مجموعة من الطونوبيلات.. أيوب كان نهار على نهار تيزداد
إعجابو بهدى وحتى هي كانت تتحس جيهتو بشي حاجة ولكن ماكانتش باغا تغرق فالأحلام
اللي عمرها غتحقق هي شكون وهو شكووون..ولكن الحلم حق لكل واحدفينا .. وكانت هدى ديما
تتعاود لأية عليه و أية تتشجعها وتتقوليها نتي يتمناك أي واحد قدر يشوف الجوهر
ديالك اللي ميتقدر لا بماس ولا بذهب ..ولكن حضي راسك .. ومتطيحيش فيه غير هكاك..
هدى: بغيتي الصراحة..تاهو تنحس بيه تيميل لي ولكن ماعمرو قاللي شي حاجة داكشي علاش
مابغيتش ندير أمل على شي حاجة ممضموناش..!! واحد النهار عيط أيوب على هدى وطلب
منها تجي للمكتب ديالو.. هدى:( دقات في الباب) تك تك تك.. أيوب: وي تفضل..!! هدى:
السلام عليكم السي أيوب صاڤا ؟ أيوب: الحمد لله..جلسي أهدى،، هدى: (جرات الكرسي
وجلسات) نعام أسي أيوب بغيتيني فشي حاجة؟ أيوب: آه أهدى..أول حاجة بغيت نشكرك على
أي مجهود درتي في الخدمة حيت زدتي بالخدمة للقدام و ثقتي فيك كانت فمحلها .. هدى:
ماكاين لاش تشكرني أسيدي أنا درت خدمتي زائد انت عطيتيني فرصة مكنتش نحلم بيها و
خيرك عمري ننساه.. أيوب: تاني حاجة متبقايش تقوليلي سيدي..سيدي وسيدك رسول الله
عليه الصلاة والسلام.. هدى: عليه أفضل الصلوات .. أيوب: تالت حاجة بغيتك تقبلي
تتغداي معايا فشي مطعم اليوم..أش قلتي؟ هدى: ولكن أسي أيوب!! أيوب: أنا الشاف
ديالك ومنبغيش إعتراض.. هدى: (ابتاسمات هدى) واخا مشات.. أيوب: أحسن ابتسامة شفتها
فحياتي.. هدى:(حشمات ومعرفت متقول) أ..أاا نخليك دابا عندي موعد مع واحد الكليان
الواحدة غنتسناك باش نمشيو نتغداو.. هدى كانت غطير بالفرحة واخا مبينات والو..مشات
للمكتب ديالها واستقبلات الكليان اللي كان عندها معاه موعد و خلاتو بأسلوبها
الراقي يقتنع ويشري.. وصلات الوحدة و خرجات هدى تتسنى أيوب يجي وهو يبان ليها جاي
..ركبو فطونوبيلتو ومشاو..
الجزء 13 (
الأخير )
مللي وصلو
للمطعم وجلسو بدا أيوب تيهضر على راسو ويقول ليها : أيوب: معمر ماجات الفرصة
نتعرفو على بعضنا مزيااان ودابا جات.. هدى: هههه اه بصح.. أيوب: أنا عندي 28 عام
ممزوجش و عايش بوحدي حيت واليدي وخوتي عايشين ففرنسا و أنا كنت تما ولكن قررت ندخل
لبلادي وندير هاد المشروع..ونتي بلا متحتاجي تقوليلي والو عليك حيت عارف قصة حياتك
من a تال z أسامة حكالي
عليك والصراحة احتارمتك وكبرتي فعيني بزااااف.. هدى: كل واحد والقدر ديالو أأيوب
وأنا هداك كان قدري واخا مادرت والو.. أيوب: نتي إنسانة فيك بزااااف المواصفات
اللي يتمناهم أي راجل ومن بينهم أنا.. هدى: واش عارف راسك أش تتقول؟؟ انت فييين
وأنا فييين!!! بحال الفرق بين السما والأرض.. أيوب: شوفي أنا غنجيك من لاخر..باغيك
تكوني مراااتي أش قلتي..را علمت الدار ..غيجيو من هنا ل 15 يوووم وغنحاولو نصالحوك
قبل مع باك باش تكمل فرحتك أش قلتي؟؟ هدى: (دموع الفرحة نزلو تيجريييو)
موافقة..موااافقة فين نلقى راجل بحالك؟؟؟ أيوب: على بركة الله.. المهم أية وهدى
بداو في التحضيرات خصوصا أن أية وهدى غيديرو العرس فنهار واحد هههه دازت الخطبة
بخير كيف بغاو و دار أيوب حماقو على هدى.. هدى نسات الماضي وحاولات تبدى صفحة
جديدة مع أيوب اللي صدق ولد الناس معاها.. وجا النهار الكبير اللي دارو فيه العرس
بجوجات هههه فنهار واحد وعرس واحد ..كان عرس ولا في الأحلام .. أية كان عندها
العام التاني في الماستر كملات قرايتها وخدمات بشهادة الماستر..أما هدى فكتافات
بالإجازة و كملات الخدمة مع راجلها في
l'agence .. أية وأسامة رزقهم الله ببنيتة سماوها "
منة الله" من بعد 3 سنين من زواجهم..أما هدى وأيوب فرزقهم الله من أول سنة
زواج بوليد سماوه " سهيل" .. وهنا بقاو تيشدو فبعضهم ..صافي غنزوجو
ولادنا..هههه كانو ديما تينظمو رحلات مجموعين... المهم هدى وأية مثال للصحبة
الحقيقية عمرهم تفارقو ولا خسرو لبعضهم وتعاهدو على أنهم يبقاو مجموعين طول
الحياة.. النهاية..