قصة بالدارجة المغربية : البرتقالة المرة الجزء الثالث
قصة بالدارجة المغربية : البرتقالة المرة الجزء الثالث |
الحلقة 21
الطبيب : واش كاتجيوه شي حاجة ؟
اسماء : ياك ما وقعاتليه شي حاجة خلعتينا
ادكتور انا خطيبتو
محمد : و انا صاحبو
طبيب : ( شاف بلي مكين تا وحد يقدر يقول ليه
على حالتو ) و قال ليهم على سلامتو العملية نجحات و الحالة ديالو مستقرة
محمد بغا يطر بالفرحة و اسماء اكثر منو و معا
بكري كان البنج مامغشوش هههه حيت كانو كايستوردوه من فرانسا هههههه (الاشهار هههه)
ما فاق ايوب حتال لغد ليه لقا اسماء شادا ليه فيديه و حاطا راسها على نموسيتو و
ناعسة من كثرة العيا بقا .. كايشوف فيها و البسمة مخطاتش وجهو ابتسامة كتعكس قداش
هو فرحان بلي كاين شي واحد فهاد الدنيا كايبغبه ويخاف عليه و هو ساهي و حاط يديه
على شعرها كيلعب بيه حتى دخل عليه محمد ههه دخل بعجاجتو
محمد : علا سلامتك اخويا ..
شير ليه ايوب بلي اسماء ناعسة فهم الديكور و
قرب ليه الكرسي و كلس علاش الفرحة تخليك تلاحظ شي حاجة فهاد اللحظة فاقت اسماء و
حسات بيد ايوب فوق راسها و رتاحت و تفكرات ايامات باها كان حي و كان كايلعب ليها
بشعرها كيما كايدير ايوب و بقات دايرة راسها ناعسة حيت ماسخاتش بهاد اللحظة و
مكرهاتش كون مسالاتش و هي على هاد الحال بداو الصحاب جماعتهم ...
ايوب : باش عرفتي انا هنا
محمد : عيطو عليا والديك فتلفون ديال الشركة
خلينا من هاد الهضرة الخاوية راه فرحان ليك اصاحبي ماشي غير حيت نجحات ليك العملية
و لكن حيت لي على ودها خويتي الدار و قاطعتي والديك يسرها ليك الله و جمعكم و
خطبتيها بلا خباري العفريت ههههه
ايوب : ششت هاداك موضوع طويل اصاحبي و هاد
البنت راه بنت خالتي ماشي سلمى لي كنت عاودت ليك عليها
سمعات اسماء هاد الهضرة بلا ماتشعر ناضت و
عنيها عامرين دموع و خرجات كاتجري محمد مافهم والو و ايوب كيحرك فيه
ايوب : سير تبعها متخليهاش و جيبها عافاك
بغيت نهضر معاها عافك اخويا .. و هو فهاد الحالة محطم و مهموم دخل عندو الطبيب و
كمل عليه
الطبيب : كيبقيتي اولدي مزيان
ايوب ساكت حيت بالو مشوش و كايتسنا محمد و
اسماء يدخلو ...
طبيب : شوف اولدي معندي مانخبي عليك خاصك
تكون قوي و تسمع ليا مزيان
ايوب تشد عليه قلبو و عرف بلي هاد المشاكيل
مزل غاديين و كايتزادو و تفكر المنظر ديال الشمس لي مابغاتش تبان من وسط الغيوم ..
سرط ريقو و شاف فالطبيب ...
الطبيب : حنا اولدي درنا جهدنا و نقدنا بادن
الله حياتك و عالجنا الالتهاب لي كان عندك فالرئة و لكن البرد اثر ليك حتى على
البروستات و العلم مزال مادارسش الحالة ديالك مزيان و لكن لي نقدر ناكد ليك حاليا
بلي راك مصاب بالعقم
خرج طبيب ودا معاه احلام ايوب كان كايحلم
تكون عندو بنية مع سلمى كان كايحلم يسمع كلمة بابا يفيق مع الفجر باش سكت بنتو من
البكا كان كايحلم يكون كايصلي و بنتو كاتعلق فيه كان كايتخيل سعادتو باول مرا
تتمشى و باول مرة تقول بابا كان و كان و كولشي مشا ...
غير ربي لي عالم بحالتو فديك اللحظة ...
الحلقة 22
دخل محمد و معاه اسماء لي مغوبشة بحال
الدراري الصغار الصراحة هي بريئة و قلبها بيض بحالهوم و غير شافت ايوب حادر راسو و
تيبكي نسات راسها و مشات كتجر لجيهتو اسماء : مالك ايوب عافاك قول ليا مالك و اش
على قبلي صافي انا سامحت ليك مبقيتش مقلقا عافاك شوف فيا ( هزات ليه وجهو بيديها و
تقابلات مع عينيه و كملات كلامها ) شفتي تدير لي درتي انبقا نبغيك و عمرني نسمح
فيك و هاد الدموع لي فعينيك غاليين عليا بزاف ..
ايوب دموعو مبقاوش بغاو يحبسو حيت كلام اسماء
لي فعتقادها مواساة ليه هو هم جديد تزاد على همومو و غدي يزيد يصعب عليه تنفيدو
للوعد مع ام سلمى ...
ايوب : (بنبرة جامدة مافيها حتا احساس ) انا
مكنولدش انا عقيم ...
كولشي سكت حتى من اسماء تصدمات ودموعها و قفو
ايوب براسو معرفش واش حيت بقا فيها و شفقات عليه و لى حيت معجبهاش الحال و حتى من
محمد لي مالف ديما يواسيه و يعاونو ماعرف مايقول و بقا ساهي و الشفقة باينة من
عنيه و حيت هو عارف ايوب مايرضاش بهاد الاحساس حاول يخبيه بكلامو
محمد : ربي بغاك و كيمتحنك باش يعلي دراجتك و
راه دازو لي تمتاحنو كثر منك و نجحو فالامتحان خود مثال بالنبي محمد صلى الله عليه
و سلم لي قرينا السيرة ديالو . عقلتي اصاحبي على داك دعاء لي قال فاش اشتد الاذى
ديال القوم ديالو عليه هداك الدعاء لي كان كيعجبك ؟
ايوب : (بلى ماحس بدا تيقلو و بصوت مسموع
ولكن مخلط معا البكا ) اللهم اليك اشكو ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس يا
ارحم الراحمين ، انت رب المستضعفين و انت ربي ، الى من تكلني : الى بعيد يتجهمني ،
ام الى عدو ملكته امري ؟ ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي ، ولكن عافيتك هي اوسع لي
. اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الآخرة . من ان
تنزل بي غضبك ، او يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول و لا قوة الا بك !
وهو تيعرض فهاد الدعاء ديال النبي صلى الله
عليه و سلم لبكا ديالو غادي و كايتزاد و شحال من مرا دمعو غلبوه و متسمعش صوتو و
فاش كان كيوصل لشي مقطع كايحس بيه موجه ليه كايبقا يعاودو بصوت مرتفع و نسا بلي
كاين حداه شي واحد بقا غير هو و الله .. و فاش ختم كلامو بلا حول و لا قوة الا
بالله طمئن قلبو و رتاح شوية و تهدن .. لقا اسماء حداه و قالت ليه
اسماء : انا قابلة نبقا معاك يكون لي بغا
يكون
ايوب : ميمكنش ... اسماء نتي اطهر و ارق
انسانة عرفتها فحياتي و لكن قلبي ضرب لوحدة خرا وراك سمعتي كولشي ولكن انا ختاريتك
نتي تكملي معايا حياتي و قبل من هادشي باش نصفك و نكون ليك كيما بغيتي خاصني نعالج
مشاكيلي اتصبري عليا عام غادي نوضع النقط على الحروف فقصتي اللولة مع سلمى و من
موراها متفرقنا انا وياك غير الموت ..
اسماء مبقات فاهما والو ايوب شاف فصاحبو فهم
راسو خرج و خلاهوم بقاو شي ساعة و هوما كايهدرو مكانش صعيب عليه يشرح ليها و
يقنعها بالبلان ديال زواجو ( انا براصي معرفتش كيدار ليها ) ...
الحلقة 23
خرج ايوب من المستشفى و مكلسش بزاف باش مشا
عند سلمى من بعد ماتفق مع الام ديالها باش تخرجها و يتلاقاو فواحد السوق ...
الام غير شافت ايوب قالت لبنتها
الام : تسنايني هنا و قيلا نسيت الصرف عند
هاداك لي كنا عندو ديك الساع و مشات ...
فهاد اللحظة اتلاقاو عنيهوم لاول مرة من بعد
اخر مشهد فاش دفعها و خلاها طايحة كتبكي ..
تصدمو بجوج هي حيت شافتو و هو حيت جاتو مبدلا
ولات حالتها حالة ضعافت و صفارت تقول هاد الشهر داز 10 سنين كتبان كبيرة و مهمومة
معرفات مدير حتا يديها تلفات معرفات فين
تحطهوم و عينيها هبطاتهوم كتشوف الارض شوية وقف عليها و قال
ايوب : ( قرب لودنيها و قال بصوت دافئ )
نسيتيني و انا لي على قبلك لغيت عرسي حيت عارف بلي كنبغيك كثر مكتصوري
سلمى : هزات راسها ممتيقاش هادشي لي كتسمع
واش ايوب نيت هادا فلحظة نسات كولشي همومها و الضحكة ديالها الزوينة ترسمات على
وجهها نسات المعاملة الخايبة ديالو اخر مرة نسات بلي كان ايتزوج و محاولاتش تسولو
على ما فات حيت خافت تعاود ترجع الحزن لي كانت فيه و عوض مايشرح ليها و يبرر
اخطاؤو هي سامحات و مبغات تعرف والو حيت واخا مايكون عند مبرر هي سامحاتو و هما
فهاد المشهد السعيد هاهي الام جاية بطبيعة الحال دارت بحال الا مكتعرفش ايوب و هنا
تدخلات سلمى ...
سلمى : ماما هدا ايوب كان كايقرا معايا و كنت
عاودت ليك عليه
الام : مشرفين اولدي
ايوب : ( طلع ممثل عفريت دار فيها حشمان )
الشراف كولو ليا و الا سمحتي بغيت نجي و نجيب معايا الواليدة ديالي طالب راغب فيد
بنتك ...
سلمى مفهمات والو وقالت مع راسها واو
الامتحان سالا و دبا انبدا نتجازا على الصبر ديالي واقيلا ... لا لا هادشي بزاف
عليا كاملو . غير منين هضر معايا بغيت نطير بالفرحة و دبا بغا يخطبني واقلا خرج
عقلي و كنتوهم ...
الحلقة 24
مكانش صعيب على ايوب يقنع والديه حيت عارفين
ولدهوم اشنو داز عليه و بلي تصاب بالعقم و كانو باغيين غير يواسيويه خاصة انهم
عتاقدو ان اسماء هي لي تخلات عليه من بعد ماعرفات بلي ماغديش يولد .. بقا ليه غير
يوافقو والدين سلمى و حتى هاد القضية كانت ساهلة خاصة ان الام ديالها مسانداهوم
صحيح الاب مكانش يرضى يتناسب مع عائلة متواضعة بحال ديال ايوب و لكن الظروف لزمات
عليه خاصة انه شاف مناش دازت بنتو و عرف بلي الحاجة الوحيدة لي غادي ترجع ليها
الابتسامة ديالها هي هاد الزواج و لكن فقرارة النفس ديالو مباغيش ...
و اخيرا تزوجو و ايوب كان حاط قدام عنيه من
هنا لعام خاصو يكون معا اسماء و لكن دبا خاصو يتقن الدور ديال الزوج المثالي و
فصاراحا مكانتش صعيبة عليه هاد القضية كان عليه غير اطلق لقلبو لي كان كيحلم بهاد
اللحظة من شحال هدا ... لمهم داز العرس و صلو لدارهم و هنا غادي تبدا تحماض القضية
باش يتقن هاد الدور خاصو يعطي لمرتو حقوقها باش ما تشك فوالو ( حصلا و اشمن حصلا
لموهيم اندوز على هاد الاحداث بعجالة حيت انا حشومي ههه ) دار السبة بلعيا حيت
العرس ماسالا تال 6 ديال الصباح و مشا دوش و بقا كايفكر مع راسو كي غادي نفكها
لموهيم فالاخير قرر هاد الزواج ميكونش غير على الوراق خاصة انه عقيم و مغادي ينتج
على هادشي حتى نتائج بعيدة الامذ و كلشي غادي يسالي من هنا العام و الصفحة ديال
سلمى غادي يقطعها من حياتو ...
داكشي لي كان عاشو شهر فقمة السعادة و اسماء
كانت متوقعة هادشي و خوات المدينة قبل من الزواج حيت عارفة متقدرش تشوفو مع وحدة
خرا ...
من بعد هاد المدة بدا المنولوج عند ايوب «
ستحليت هاد العيشة و نسيت الوعود لي عطيت لاسماء لي ضحات على قبلي اشنو دنبها
متستهلش هادشي هي بغاتني و انا خنتها من ليوم خاصني نبدا نمهد للفراق »
وفعلا من داك نهار تسيف هزيتي ايوب و حطيتي
اخر رجع كايتعصب على سلمى بدون سبب ديما غير شاعل و معمرو نسا فكل مرا تغاوتو يعمق
فيها الجرح بهاد الجملة
ايوب : ندمت على النهار لي خليت اسماء و
تزوجت بيك
سلمى : خليتها و لى خلاتك
ايوب : متجبديهاش على فمك هاديك لالاك ...
رضخ الباب و خرج
ولا كايخوي الدار بزاف و حتى منين كطلب منو
السماحة و مكيلقا كي ردها فوجهها خاصة انو كيبغيها كيغلط فسميتها بلعاني و كيعيط
عليها اسماء هادا هوا السلاح السيري ديالو ( سبيسيال ههه ) لمهيم العيشة بدات
كتحرار و تصعاب و السعادة و الهنا خطاوهوم و بجوج كانو كيبكيو فاليل كولا واحد
فبيت ، ايوب حيت كيظلم اعز انسانة على قلبو و سلمى حيت ديما مظلومة مسكينة و لكن
كتبغيه و كتطلب ليه الهداية ...
دازو ليام و بداو علامات الحمل كايبان على
سلمى مشات عند الطبيب اكد ليها بلي حاملة فشهرها 4 متخيلوش قداش فرحات عكس ايوب لي
تصدم و بقا كيدخل ويخرج فالهضرة كيفاش انا كانولد ولا ياك ما ...
الحلقة 25
ايوب « .. ياك ما مشي بنتي ؟ هاد الفكرة
مرضاتو ديال بصح خاصة انه كان كايعملها خايب تقدر تكون نتاقمات منو بهاد الطريقة »
.. مشا بلا خبارها لكازا عند الطبيب لي فتح ليه مبقاش عاقل على ايوب و لكن منين و
راه لوراق قال ليه شحال هذا قلت ليك بلي نتا مصاب بالعقم حاليا زعما من هنا القدام
الله و علم مبغيتش نعطيك امل شبه منعدم تتعلق بيه خاصة ان العلم ديالنا مزال معطل
فهاد النوع ديال الامراض و الحلات لي كتعالج بلا تدخل طبي ناادرة جدا و الا بغيتي
تتاكد بلي راك مبقتيش عقيم دير هاد التحليلة فلابو لي حدانا راه دغيا كاتخرج ..
داكش لي دار و تاكد بلي ولا بيخير معرفش واش افرح و لا يحزن حيت زاد غييس لموهيم
بكا و خلا لينا حنا نحكمو واش دموع سعادة ولا قهرا ...
رجع لمدينتو و قبل مايمشي لدارو مشا عند ام
سلمى هي لولا : تلاقاها تالفة و معارفة مادير كلسو وبداو هضرتهم
ايوب : خالتي و دابا اشنو
الام : ( غير كدور فعينيها اشنو اتقوليه طلق
و خلي بنتك ولا بقا معاها و خلف و عدك مع اسماء )
آش انقوليك اولدي ...
ايوب : ( قاطعها بلا ميشعر و قال الآية
القرآنية ) " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
شوفي اخالتي عارف بلي تقلنا عليك بهمومنا و
مغاديش نزيد عليك حتا بهادا انا انمشي للبلاد ديال الوليدة نكلس نفكر على خاطري و
انا نتحمل المسؤولية ديال هاد الاختيار ماشي من حقنا نحرموك من راحة البال سمحي
ليا ( و هو خارج شدات فيه الام وهي كاتبكي )
الام : عمرني شفت شي راجل بحالك مسؤول و صبار
وكايضحي براصو بلى مايتحصر قلال بحالك اولدي كون متأكد بلي لي ختاريتي اندعمك فيه
و محال كنت نبغي شي ولد واخا يكون من كرشي و نقدرو كيما كنقدرك سير الله اعاونك و
دعاواتي معاك ...
خرج ايوب من الدار و تزادو حمل ثقيل و حتى لي
كان يواسيه و يقاسمو همومو خلاه ضاق قلبو و مشا للمحطة ركب فالكار للي غادي يديه
للبادية لي كايلقا فيها راحتو و كايصفي فيها تفكيرو و لكن واش هاد المرة غادي
يلقاهوم معا هاد البلبالة و هاد الحمل لي هازو فوق كتافو .. كان لموت ديال البرد و
الشتا خيط من سما للارض و ايوب مسوقش حاط راسو على الزاج ديال الكار و ساهي كيشوف
امتى تسحا شتا و تبان شمس لي مزال مبغات تضوي و تشرق و قتما ضحك مرا كايبكي عشرا
.. كلسات حداه واحد لمرا كبيرة فالعمر و النور على وجها و لابسة كولشي بيض لي فهم
من لهضرة ديالها معا الناس لي حداها بلي يالاه جات من العمرة شافتو و ساكت و مهموم
و حتارمات سكاتو وبقات غير كاتشوف فيه
بقاو علا هاد الحال حتى سمعو كلاكسون تووووت
كولشي لي فالكار تهز ...
الحلقة 26
الكار كولشي تهز من بلاصتو بالخلعة ولكن جا
الله من جيهتهم .. بسباب واحد سائق متهور كانت اتوقع ليهم حادثة من بعد مدازت
سليمة الناس كولشي بداو كايحمدو الله حيت تكتب ليهوم عمر جديد خاصة انا هاد الجو
كايوقعو فيه الحواديث بزاف و هنا لقات الحاجة فرصة تهضر مع ايوب
الحاجة : على سلامتنا اولدي تكتب لينا عمر
جديد ...
ايوب : ( ماشي من عادتو يصرح على داكشي باش
كايحس للناس البرانين و لكن قلبو كان طايب ) اشنو الفرق بين الحياة و الموت و علاش
هاد ناس كاملين خايفين من شي حاجة سميتها الموت لدرجة اي حاجة تفكرهوم بلي قرب
كايحاولو يمحيوها حتى من الشيب كايصبغوه و من التجاعيد كايجبدوها باش غير
مايتفكروش بلي لعمر كايزيد و اخرتو ايرميك فحاجة سميتها المجهول ... انا عكسهم
كاملين و كل نهار كنطلب الموت و كنتمنا تطلع روحي لي خلقها حيت بالنسبة ليا الموت
هي حياة خرا مكيبقاش فيها الجسد فقط و لكن كانبقاو كاينين و كانحسو ياك حتى من
لخطوات ديال لي كايزورنا فقبرنا كانسمعوهوم و اي حياة اتكون حسن من هادي لي كنعيش
... كون غير نموت و نتهنا ملقيتش سعادتي بغيتها لهيه و هدشي لي مصبرني على
الانتحار حيت انا هنا تحرمت من كاع لي بغيت و لي قرب ليا و بغاني اديتو و بغيت
نلقاهوم لهيه همي كثير اخالتي و قلبي طايب و غادي غير نزيد نمرضك معايا ...
الحاجة : ماشي نتا اول واحد كايعاود ليا
حياتو بلا مانسولو انا اولدي مكتاب ليا نلقاك و نعونك ...
ايوب : قاطعها باستهزاء ههه تعاونيني ...
محال واش كاين شي مخلوق يقدر يعاونني فهاد الحريرة ..
الحاجة : ( بحال الا غيبات تقلبو عنيها وبدات
كتنفس بجهد كتذكر شي اسماء ) سلمى اسماء ايوب ....
ايوب : بقا مصدوم معرف مايدير هادي منين
عرفاتنا و اش هادي نيت من الانس ولا من الجن كاع الاحتمالات بداو كيضربو فراسو
الحاجة : انا مجدوبة اولدي من صغر كنت ديما
فشكل على الناس و لي عندو مشكيل و محتاجني كانلقا راسي مسيوقة ليه نعاونو و انا
دابا مسافرا فهاد الكار معارفا فين غادي ولا علاش مسافرا حتال دابا عاد عرفت بلي
على ودك
ايوب : (دخلو الشك و قال مع راسو ) اش كتخربق
هادي واقيلا شي نصابة ..
الحاجة : (قاطعاتو ) لا اولدي انا ماشي نصابة
مسامحاك عارفا هضرتي مكتدخلش للعقل
ايوب : (تصدم ) كيدارت سمعاتني
الحاجة : شوف اولدي شفت حلمة قبل مانجي لهنا
هي فصارحة رؤيا متعلقة بيك انا نعاودها ليك و نتا فسرها كي بغيتي
ايوب : الصارحا هادشي مدخلش ليا لراسي و لكن
انا كنسمعك كملي
الحاجة : نتا واقف قدام بحر مقسوم على جوج نص
فيه الحوت كيسبح و النص الثاني فيه اللؤلؤ و مشيتي لنص الثاني غرك و عجبك و لكن
فاش جاك الجوع مالقيتي ما تاكل فيه و حاولتي ترجع للنص اللول ولكن نفر منك الحوت و
مشا للبحر لي فيه اللؤلؤ و بقيتي كتغرق بوحدك و معندك لا للؤلؤ لا حوت ...
هادي هي الحلمة اولدي و انا نصيحتي ليك
ماتغوصش فشي بحر نتا عارف ايغرقك و ربي قسم ليك لبحورا باش تبقا بناتهوم تاكل من هادا
و تتغنا من لاخر بلا ماتغوص فيهم ...
الحلقة 27
و قف الكار باش ناس يتعشاو و هبط ايوب يضربو
شوية ديال الهوى و شتا مزال موقفات وبقا غير كايفكر فديك الحلمة حس بلي هاد هو لغز
حياتو و تفسيرو فيه الحل لي ستعصى عليه و عرف بلي هادي اشارة من الله و خاصو
مايتجهالهاش بقا ساهي كايفكر شوية كايسمع الكريسون تايعيط
الكريسون : يالاه اشريف بغيتي نباتو هنا
مشا ايوب ركب و لكن كانت المفاجأة ملقاش
الحاجة و لكار دور روايض
ايوب : واحباس حباس لمرا لي كانت حدايا راه
خليناها تما
الكريسون : إينا مرا الله اهديك راه مكان تا
وحد حداك
نقز واحد راجل كبير فالعمر و مغوبش تقول
مخاصم مع و جهو ..
الراجل : زيد زيد اشيفور راه هاد خونا واكل
شي حاجة طريق كاملة و هو كايهضر مع الكرسي
ايوب قريب اخرج ليه عقلو واش تسطيت ولا كيفاش
انا متاكد كانت الحاجة كالسة حدايا بغا يبدا يعربط و يتهاز مع داك الراجل و لكن
تفكر شحال من قصة ديال الصحابة وقع فيها كثر من هادشي .. تهدن و بقا ساكت طريق
كاملة و هو تالف واش هادشي بصح و لا كنت كنتوهم خلاصة القول مكايهمش الصحة ديالو
بكثر مكاتهم الاشارة و الحكمة لي فيه خاصني نفهمها ...
فسر ديك الحلمة ببزاف ديال تاويلات و لكن
مزال ما طمئن قلبو لشي واحد فيهم ...
مع الله اكبر ديال الصبح وصل للبادية و مشا
ديريكت للمسجد تما لقا خالو المعطي كيصلي .. صلاو و تسالمو
المعطي : ونهار كبير هادا ولدي ايوب عندنا و
لاه تا نهار طبوز مرحبا .. مرحبا
ايوب : ترحب بيك الجنة اخالي مشاو للدار و جد
ليه واحد لبيت كان عزيز عليه مني كان صغير و تجمعو على الفطور آش منك يا مسمن
الرغايف مروحين و زبدة بلدية ... لموهيم فطرو و مشا لمعطي يقضي شي شغال ايوب بقا
فالدار متكي لملال بغا غير شي حاجة تنسيه فهمومو مبان ليه غير واحد الكتاب ديال
مرات خالو كادير محاربة الامية هزو كايحلو كاتجي عينيه فواحد الصورة مقسوم فيها
البحر على جوج و كتهضر على قصة موسى عليه السلام غير ضارت هاد الفكرة فراسو ضرب
قلبو بحال الا كايعلمو بلي هو فطريق الصحيح باش افهم داك اللغز و هو يهبط ديريكت
للجامع كيجري مشا عند لفقيه و سلم عليه و طلب منو شي كتاب مفصل على قصة موسى عليه
السلام ...
الحلقة 28
و هو تايقرا القصة ديال موسى تأثر بزاف شاف
قداش تمتاحن هاد النبي و شحال مناش نجاه الله و فهم حاجة و حدة بلي الا كنتي مع
الله مزيان ربي ايحل ليك مشكيلك بلا متعدب و تفكر ديك القول الشهيرة ( ان كان الله
معك فمن عليك و ان كان الله عليك فمن معك ) و قرا هاد الآية و فاضت عنيه "من
يتق الله يجعل له مخرجا"
ولكن ايوب لاحظ حاجة غريبة هي ان النساء لي
فحياة موسى كينطابقو مع لي فحياتو نبداو بالام ديالو كانت ديما كتحميه من الغضب
ديال باه بحال ام موسى لي كانت كتخبي ولدها من جنود فرعون لي كيقتلو دراري الصغار
من بني اسرائيل و ختو لي كنت ديما كتعطف عليه و هي لي تبعاتو فاش ترما فالواد بحال
هاجر خت ايوب لي عمرها خلاتو مهموم و لى مغوبش من الصغر و هي كتعطف عليه وخا
مكانوش مفاوتين بزاف فالعمر اما مرت فرعون لي تبناتو فغادي نشبهوها بام سلمى لي
عتابراتو كثر من ولدها الا نطابقو هادو كاملين علاش مغاديش تنطابق مرتو مع الزوجة
ديال موسى عليه السلام و هنا تعمق فالجزء ديال كيفاش تلاقا موسى مع الزوجة ديالو و
كيفاش تعرف عليها .. كيقرا و قلبو كيضرب و حتى عنيه مبقاوش كيرمشو بكثرة التشويق ...
و هنا تزادت حيرتو . لقا زوجة موسى كتجمع
بيناتهوم بجوج صبارة بحال اسماء و حشومية بحال سلمى ( هادي دعوة تقراو هاد الجزء
ايعجبكوم بزاف شوفو الحياء كيكان )
قال معا راسو لا ملجأ من الله الا اليه و مشا
صلا صلاة الاستخارة و فاش سالا واحد الجملة لي كاضور فراسو كلام الحاجة « بلي خاصو
يبقا بين البحرين يتغنا من اللول و ياكل من تاني » بانت ليه فكرة واضحة الحل هو
التعدد ايتزوج حتى باسماء فالاول قبل مايفكر كانت كاتبان ليه ما فكرة ما والو حيت
واعد اسماء بلي ايولي ليها ماشي ايزيدها فوق الحساب و هكا ايكون خان العهد ديالو
ولكن دابا مقتانع حيت فاعتقادو هادا اختيار ديال الله جاه من اشارات لي عتارضو
حياتو فهاد السفار ليقبل متكون رحلة من مكان لاخور هي رحلة من المشكل للحل و بلي
راه هو افظل خيار و ربي ايسر الامر ديالو ...
الحلقة 29
ديك الساع هبط ايوب شد الكار و غادي عند سلمى
هاد المرا مرتاح حيت الهم لي كان هاز حس بلي الله معاونو فيه و فهم بلي لانسان
متخلقش باش يهز الهم و يحزن تخلق باش يعبد الله و فهم واحد الحكمة لي فادتو (
فادتني انا شخصيا نصحكم تمعنو فيها راها حل لشحال من مرض نفسي اولهم الاكتئاب .. )
لمشاكيل و الازمات لي كاتصيبنا فحياتنا ماشي حنا سبابها و ماشي حنا لي ختاريناها و
لكن الشعور بالحزن و الكئابة لي كيترتب عليها حنا لي ختاريناه بتعبير اخار ماشي
لمشكل لي خلانا نحزنو حنا ولفنا نحزنو ورا اي مشكل وولات فينا عادة و اقترن الحزن
مع المصيبة و نسينا ولا تناسينا الحديث ديال النبي محمد صلى الله عليه و سلم فاش
قال عجبا لامر المؤمن ... ( الحديث فكومنتير لفوق )
و تفكر ايوب هاد القولة « ان ضاقت بك الدنيا
ففكر في الم نشرح تجد يسرين مع عسرا فلا تحزن و لا تفرح »
بقا فهاد الافكار لي مسخاش اخرج منهوم و لكن
وصل الكار و المعركة الكبيرة دابا اتبدا خاصو يواجه سلمى ...
مشا للدار ملقاش سلمى سول جيرانو قالو ليه
راه خداتها لونبلونص ول لبارح عندها شي نزيف مفهم والو و تخلطو عليه العرارم دارت
بيه الدنيا و كلس فوق تريطوار و يديه كترعد و رجليه فشلو عليه مقدرش يوقف من كترة
الصدمة ولكن طلع راجل و صبر ماشي كيما موالف كل شوية يبكي ... شافت جارتو هاد
ديكور من الشرجم و رق ليه قلبها و قالتها لراجلها محمد ( تحية mohmmed el yaalaoui مول كمل ( ... بقا فيه خرج الطنوبيل وقال
محمد : طلع طلع .. مادير والو فراسك راه
اتكون بيخر هادشي عادي فلولادة ..
ايوب : ( هاد الكلام ريحو ) واش معندهاش شي
حاجة خطيرة انا سمعت لونبيلونص و نزيف قلت صافي اتموت و هي غاضبة عليا ..
محمد : شوف اخويا النسا دغيا ينكرو لخير تدير
فيها 99 حاجة زوينة و واحدة خايبة تبقا كتهدر غير على ديك الوحدة و لكن وخا هكاك
هما حنينات و ميبغيوش اشوفوك مهموم و صبارات و قابلين على هبالنا نصيحا مني انا
مجرب و عارف طهلا فمرتك و الا شعلات خوي الدار تا تبرد و هكا تكمل بيخر هاني مهني
( طبعا هادي وجهة نظر ديالو و كتمثل شريحة كبيرة من المجتمع ) .. وصلو لسبيطار
سولو على سلمى قالو ليهم خرجات لبارح و راه معندهاش شي حاجة خطيرة .. شكر جارو و
مشا لعند دار نسابو حيت تما فين اتكون مشات لقى الام ديال سلمى حلات ليه و عنقاتو
الام : اهلان ولدي توحشتك
ايوب : خالتي انظرا سلمى بيخير ؟؟
الام الحمد لله راه غير نزيف سبابو نفسي راك
خليتيها و مشيتي بلا تا كلما و لكن انا عاذراك و عارفا لي كاين سير دخل عندها
للبيت شوف اشنو قررتي تديرو وخا بانت ليا عازما على الفراق ..
دخل ايوب عندها غير شافتو قات جملة وحدة و
دورات وجهها
سلمى : عطيني براتي .. طلقني وبدات كتبكي
ايوب : منقدرش انا كنبغيك ومنقدرش نعيش بلا
بيك عارف راسي تبدلت عليك و مابقيتش مهلي فيك كيما لول و لكن هانا قدامك عطيني غير
فرصة خرا سمحي ليا الا كنت كنعني ليك شي حاجة قرب ليها يعنقها باش تشفق عليه و
تسامح ليه كيما مالفا .. حتى كتشدو واحد اليد و كايسمع صوت ديال الاب ديالها لي
اصلان كان مباغيش هاد الزواج ..
الاب : فين غادي اشريف بنتي اطلقها سمعتييي
.. تلاقيتيها نيا و درتي فيها مبغيتي كون ماشي طبيب لي قال لينا بلي نفسيتها مأزمة
كون كاع معرفنا اشنو مدوز عليها و هي مسكينة صابرا ليك حتى مشكاتش علينا و دبا خرج
عليا من داري ( و شنق عليه وقال بصوت كيعكس الكره و الغضب ) اتطلقها بالسيف و لا
بالخاطر و لا انسيفطك فين تربا ..
مهزش فيه ايوب العين و مجاوبش تا بكلمة و حس
براصو بحال شي كلب مجراب مليوح مذلول و كاع انواع الاهانة تعرض ليهم حس بقيمتو
مبقاتش حس بالرجولة ديالو تهانت و مكين مصعب من هاد الاحساس و طاحت واحد الدمعة من
عنيه تفكر راسو فاش كان صغير و كان كيتعرض لجميع انواع الاهانة من طرف باه و لكن
عمر حس بكارامتو تقاست بحال اليوم محسش براسو حتى غوت بصوت مرتافع وسط الناس
" كلشي على قبلك اسلمى و مزال هاد القلب كايبغيك. اش درت انا اش درت باش
نتعذب هاكا " و ناس دايزين كايشوفوه حالتو كتقطع القلب طايح فالارض بحال شي
حشرة و شكون لي حاس بيه ...
الحلقة 30
عيا ايوب مايحاول و لكن الاب ديال سلمى كان
واقف ليه فطريقو و كاع محاولات الصلح فشلو و بحكم كانو عندو النفود تسبب فالطرد
ديال ايوب من الخدمة و تاخير المعاش ديال باه لاجل غير مسمى يعني شتد الحال على
عائلتو وعناو الفقر بمعنا الكلمة لدرجة ايوب لي يديه رطبين بالورقة و ستيلو ولا
كايمشي يقلب يخدم فالبني يهز صنادق اي حاجة غير باش يوكل دارهوم و صبر على كاع
هادشي و لكن باش يشوف شي واحد كيدل ليه الام ديالو لا ...
كان غادي يهضر مع ام سلمى لي ديما فصفو باش
تهضر مع راجلها يخلي هاد المشكل بيناتهم اش دخل باه و شاف واحد المنظر لي معمر
راسو تخيلو حتى فاسوأ كوابيسو شاف مو محنية على رجلين عزيز (اب سلمى ) و كتزاوك
هالعار خلي عليك ولدي فتيقار و انا نهدر معاه ها لعار و لكن هو ماحاولش حتى يحيد
رجليه من قدام وجهها و يحتارمه هاز وجهو لسما و مخنزر و فاش شافها مغاديش تسالي
عطاها بالظهر و رضخ الباب ... الام مهمهاش راسها و ذل لي شافت على قبل ولدها و
بقات كتبكي و كادق فالباب و كاتقول
الام : عافاك اسي عزيز ولدي راه درويش و
مغادي يكون غير خاطرك الله ارحم ولديك و يخلي ليك بنتك راك اب و تقدر تحس بيا ...
شويا كتسمع واحد الصوت هز الدرب كامل طلعات الام وجهها كاتشوف ولدها ولا بحال شي
وحش من شدة الغضب و كيضرب برجليه فالباب و تايقول بصوت كيزعزع
ايوب : حل ... حل اشماتا هادي هي رجلة
فبلادكم تتكبر على مي جات طالبااك ( تخنب صوتو بالبكا فاش عاود داك المشهد فراسو
تفكر مو لي عزيزة عليه و تفكر راسو فاش حتى هو تعرض للذل ) هنا عنقاتو مو لا اولدي
حنا ماشي قدهوم خليه فتيقار و يالاه نمشيو للدار جرها ايوب لعندو وعنقها و داها و
يديه موقفاتش كترعد و الغضب ديالو كايتزاد مع كل خطوة بعد بيها على داك الباب
المنحوس شد لمو طاكسي و قاليه متوقف تال لدار و رجع كيجري ياخد حق الام ديالو ...
كيضرب الباب و تيغوت : حل اشماتا و لا كتشطر
غير علا النسا حل وخرج عندي ... والو مجاوبو حد و بقا كايضرب فالباب حتا فرعو و
مشا ليه نيشان قاصدو شنق عليه يالاه هز يديه باش يضربو و هي تبان ليه سلمى لي
خايفا على باها و لكن لي خلاه يوقف هو نظرة التعاطف معاه و بلي فضلاتو على باها
هادشي نساه فكولشي الا فمنظر الذل لي شاف بعنيه دابا شوية و قال بصوت مخنوق :
كرامة مي فوق كولشي و بنتك طالق و من ليوم حرامت عليا فيها حتى الشوفة و قيل عليك
دارنا لوالله تا نهايتك اتكون على يديا دار شاف سلمى طايحة و كتبكي
سلمى : ماما سمعتيه ... غير كايضحك ياك ..
ماما .. ماما ... بابا هادشي لي بغيتي ...
وخرج ايوب وخلا ليهم الدار جنازة بالبكا و من
اجل مو ضحا بكولشي حتا ببنتو لي مزل مجات للدنيا و رجع للدار مكيهدر مع حد و
المكلة ديالو قليلة غير الا بززو عليه و رجع للاب ديالو التقاعد من بعد ما شاف
الامور هانيا و طمن على دارو رجع للبلاد و مشا للبيت لي كيرتاح فيه و تعمق
فالعبادة و فش قلبو على لي خلقو وخا الجرح مبراش و لكن مع لمودة غادي يولف عليه و
ايولف على هاد الالم لي غادي يبقا معاه حتا يموت ... داز تقريبا شهر واحد النهار
وهو راجع من الجامع كايسمع فالدار الجماعة و لي ثارو صوتها لي لي فيه بحة خاصة
شكون من غيرها ..
الحلقة الاخيرة
حل الباب و شاف الانسانة لي وقفات معاه و
عمرها طيحات كلمتو الارض .. شاف اسماء و غير تلاقاو عنيهم كولشي سكت و هي حشمات و
وجهة ولا بحال مطيشة و بلا مقدمات شد ليها ايوب فيدها و قال
ايوب : اسماء تزوجي بيا ... واش بقا تقبلي
بواحد فرط فيك
اسماء : ( قاطعاتو ) بلا متكمل قابلة وخا انا
عارفة بلي نتا قلبك فجيها خرا ولكن يكفيني تكون بجنبي و نطويو هاد الصفحة و انا من
جيهتي عمرني نجبدها و لا نعايرك بيها ... كنبغيك
ايوب : ( باس ليها يديها ) عمرني نشوف فشي
وحدة من غيرك من ليوم معمرنا نتفارقو و من ليوم نتي تكمليني و انا نكملك ...
و داكشي لي كان من بعد اسبوع دارو عرس واعر
بقاو كايهدرو عليه الجيران موودة .. و عاشو مرتاحين و كملات الفرحة فاش رزقهم الله
بوليد سماوه رضا و وايوب رجع لقرايتو و شد الاجازة و لقا خدمة و لكن فضل اسير
الاملاك ديال مرتو لي لاحظ بلي ناس لي خدامين عندها هي و مها كايشفرهوم حيت ملقاوش
راجل دارو مابغاو لموهيم امورهم ميسورة ماديا و مرتاحين فهاد العيشة ... واحد
النهار مريح فدار و كيسمع الدقان كيحل كيتصدم .. لقا ام سلمى و شادا فيدها واحد
البنت تكون فعمرها 5 سنين بقا مصدوم ولكن مخطاهش الصواب و قال ليها تفظلي و كلسو
فالصالون مشات اسماء وجدات شي تخربيقات من باب واجب الضيافة و الفضول قاتلها و
كتقول مع راسها « اشنو بغات هادي و شكون هي بعدا باينة ايوب كيعرفها مزيان » دات
داكشي و كلسات حدا راجلها لي لقاتو مشغول فالجماعة مع الام و محتاجتش تسمع بزاف
باش تعرف الموضوع متعلق بسلمى ..
الام : اش انقول ليك اولدي بنتي من نهار
طلقتيها و صحتها اللور اللور و خرج عقلها ولا كلامها و تصرفاتها مامفهومينش و فاش
شتد عليها الحال مؤخرا ديناها عند الطبيب لقا عندها مشكل فالجهاز الهضمي و سبابو
نفسي ولكن المشكل انه شاف بلي تصرفاتها ماشي نورمال و عرضها على طبيب ديال امراض
عقلية و لقاو بلي عقلها بدا كيخرج و شدوها فالمستشفى ديال المجانين ..
ايوب : فاش سمع هادشي طاحو من عنيه جوج دمعات
وخا مبغاش يبين تاثورو قدام مرتو لي كتبغيه و طبيعي تغير من بحال هادشي ولكن غلبوه
حيت الجرح باقي فقلبو و معمرو مقدر يكره سلمى ولا يمسح حبها
( كملات الام ) انا مقلتش ليك
هادشي باش نقلب عليك المواجيع ولا نفكرك فيها و انت عارف بلي انا محتارما
الاختيارات ديالك ولكن فاش مشات سلمى بقات بنتك كتعرض للاساءة من طرف راجلي عزيز
لي ديما كايشوفها بلي غلطة و مكرهش يمحيها من الدنيا و هنا دار ايوب شاف فديك لبنت
لقا فيها وجه سلمى ضحكتها و تغوبيشتها و مقدرش يحبس دموعو عنقها و خا هي خافت منو
فلول ولكن قلبها من بعد رتاح ليه وهنا دار عند الام و قال
ايوب : انا اب منسواش عمرني تفكرتها ولا سولت
عليها و حتى ( تحبس صوتو بالبكا و حتى البنت بدات كتبكي معاه ) حتى من سميتها
معرفتهاااش ..
الام : راك معذور اولدي ... سميتها سارة
ايوب : اجي ابنتي عند باباك
سارة : ( ببراءة )واش نتا دبا بحال بابات
البنات للي فالروض و لكن جدي قال انا خايبة داكشي علاش معنديش
ايوب : اجي عندي من ليوم عمرك تحرمي مني عنقها حتى
تلاقاو ضلوعها و حتى هي مطلقاتش منو مسكينة كانت محرومة من هاد الاحساس .. بتاسمات
الام و فرحات بلي ايوب قبل ببنتو وفرحات كثر فاش شافت التاثر فعنين اسماء و عرفات
بلي غادي تتهلا فسارة و مني حسات بلي مهمتها سالات كانت بغات تمشي ولكن حبسها ايوب
و قال : دوزي معنا اليوم راك فمقام الوليدة و منها نيت تولف البنت وبقاي ديما
تزورينا .. داكشي لي كان من بعد ما تغداو و جدو ليها فين تدير القيلولة و نعسات و
ابتسامة الرضا على وجهها من بعد مطمئنات على حفيدتها و نعسات و مفاقتش طلعات روحها
للسما و اخر حاجة دارت فدنيا صلة رحم بين اب و بنتو و مات و هي مبتاسمة ... حسنت
خاتمتها
النهاية