قصة بالدارجة : لم أنسى أنني راحلة الجزء الثالث
قصة بالدارجة : لم أنسى أنني راحلة |
الفصل 13
الجزء الأول
شكون اللي
ختارع التيليفون ؟ ديما كيصوني فالأوقات الغير مناسبة ! جاوب علي على الاتصال و
ضطر يغادرنا ، بغا يسلم على جنى اللي كانت غير ساهية نغزتها و هي عاد نتابهات ؛
فكراتني غير بالفرطة اللي درت لراهول فالأول ؛ فشلات الخطة و جنى كانت مزال مقلقة
و مغوبشة ، من حسن حظنا المكان كان مليء بالألعاب قلتليهم
: أش بان ليكم نرجعو لجنون الطفولة .. العرض كان مغري و حتى حد مايقدر يقاومو ، ركبت أنا و جنى فلعبة السيارات و عيني كانت غير على راهول كل مرة خارجة فيه ، عيا باش ينقذ ماء وجهه ساعة مكيزيد عليه غير فالخسارة ، من بعد ركبنا فوحدة ماعرفتش سميتها مهم كدوخ ؛ حسيت بالدنيا كدور بيا و لكن الضحكة كانت كطلع ليا من القلب ! حتى جنى نسات همها مع هاذ الأجواء .. حان وقت المغادرة ، ماسخيتش تفكرت شحال من مرة جنى فالصغر رغباتني باش نمشي معاها و نلعبو و رفضت ، ماكاينش وقت باش نندم على عمري اللي فات .
: أش بان ليكم نرجعو لجنون الطفولة .. العرض كان مغري و حتى حد مايقدر يقاومو ، ركبت أنا و جنى فلعبة السيارات و عيني كانت غير على راهول كل مرة خارجة فيه ، عيا باش ينقذ ماء وجهه ساعة مكيزيد عليه غير فالخسارة ، من بعد ركبنا فوحدة ماعرفتش سميتها مهم كدوخ ؛ حسيت بالدنيا كدور بيا و لكن الضحكة كانت كطلع ليا من القلب ! حتى جنى نسات همها مع هاذ الأجواء .. حان وقت المغادرة ، ماسخيتش تفكرت شحال من مرة جنى فالصغر رغباتني باش نمشي معاها و نلعبو و رفضت ، ماكاينش وقت باش نندم على عمري اللي فات .
**** كنعتبر راسي محظوظة باللي
آخر أيامي غندوزهم مع هنود ؛ عزيز عليهم الاحتفالات و الضحك بزاف ، الجو اليوم
فالخدمة كان احتفالي 100% راهول باغي يفاجئ علي بحفلة عيد ميلاد ! تكلفت كنصاوب
الحلوة ؛ راهول و جنى مهتمين غير بالديكور. دخلو عندي للكوزينة كنت مزال ملاهية مع
الحلوة ، قدم ليا راهول المساعدة : فرح كاين فاش نعاونوك ؟ حنا سالينا .. حانية راسي
كنصاوب الكريم : وي عفاك مد ليا الطحين العجينة كتبان ليا جارية شوية .. جاب ليا
الطحين و سبقو ليا فوجهي هو اللول ؛ ياربي أشمن ذنب درت حتى تلاقيني فآخر أيامي مع
هاذ الهبيل ؟ شفت فيه لقيتو كيضحك ، جلس كيقلب فالتيليفون و بدا كيدندن غير بوحدو : Hum hai rahi pyaar ke (نحن نسير فدروب الحب) .. لقانا حافظين : Phir milenge chalte chalte(وفي
الطريق سنلتقي مجددا) .. شاف فينا بتعجب : راكم على بال ، هذا علي سيفط ليا مسج
شوية و يوصل ، كلشي واجد ؟ .. طمنتو باللي الأمور غادا مزيان و على مايوصل علي
صافي غيكون كلشي موجود . دخل علي لقا المطعم كيصفر و الضواو طافيين كان كيهضر غير
بوحدو : هذا فين مشى ؟ هو اللي قال ندوز عليه هنا .. تشعل الضو و كان راهول هاز
الكاطو و كنرددو سنة حلوة يا علي، علي دار يدو فالجيب و كيشوف فينا و مبتاسم : هاذ
العقل مزال مابغيتي ديرو واش قدي باقي يدير عيد ميلاد ! .. جاوبو راهول: هذي أقل
حاجة نقدر نديرها على ودك مادوزناش القليل .. حط راهول الحلوة فوق واحد الطبلة و
طلبنا من علي يطفي الشمع ، طاحت فبالي أشهر لقطة فكاع الأفلام : بلاتي بعدا علي
تمنى أمنية قبل ماطفي الشمع .. بدا كيفكر و بان ليا متردد فأمنيتو : أوك كنتمنى
تقبل جنى طلبي ديال الزواج و تحدد موعد باش نجيب دارنا .. جنى بحال إلى طرشتيها
فذيك اللحظة ؛ بقات غير ساكتة و زاد راهول كيحشمها Say Yes (وافقي) ، داركت موقف سكاتها
اللي خلق تسائلات عند علي : علي راك فاجئتيها أي بنت عندها الحق تفكر ، خلي ليها
شوية الوقت .. وافق : معلوم تفكر على خاطرها ، دابا إلى كان ممكن واخا نهضر معاها
2 دقايق على انفراد .. شفت فيها و كنشير ليها براسي تمشي و تعطيه فرصة ، هي غير
ساكتة و ساهية بعدو شوية منا و بداو كيتناقشو فأمور حياتهم شفت فراهول اللي كان
متبع كل خطوة : سعداتها و العقبة ليا راه أنا اللي بقيت فيكم دابا بوحديتي .. شاف
فالخاتم اللي فصبعو : بالنسبة ليا الرجال فالحب 3 أنواع ؛ نوع محظوظ مكاين حتى
مشكل فطريقو تعرف على بنت عجباتو خطبها و الصلاة على النبي ؛ نوع شجاع اللي رغم
العراقيل كيبقى متشبث باللي كيبغي و فالأخير كيقدر يوصل ليها و النوع الأخير ؛
النوع الجبان اللي كيسمح لأي كان يدخل ليه فقرارو و يتحكم فيه.. قلبت جو الدراما :
اييه اسي روميو نتا أشمن نوع؟ .. جاوبني بيأس : مع الأسف الأخير
الجزء الثاني
من الفصل 13
.. سولتو كيفاش ؟ جاوبني : من
بين العادات اللي كاينة فالهند خطبة الدري للبنت منذ الميلاد ، هادشي اللي وقع ليا
منين تزادت مونيكا قرروا عائلاتنا باش نتزوجو منين نكبرو ، بقينا عايشين على هاذ
النمط و من صغري فبالي مونيكا هي شريكة حياتي ، مانكذبش عليك و نقوليك كنت رافض
هاذ الزواج بالعكس أنا كنت كنبغيها و كنتسنى غير إمتى نتزوجها ، هي مشات لبريطانيا
تكمل قرايتها كان أول عام تكون بعيدة على عيني كنت كنتسنى غير العطلة باش نتلاقا
بيها و نعتارف بحبي ليها ، تاصلات بيا واحد النهار علماتني باللي بغات تشوفني
ماقداتني فرحة .. سكت و أنا كنت كنتسنى التتمة بفارغ الصبر: و منين تلاقيتو أش وقع
؟.. تنهد عاد كمل : علماتني باللي كتبغي واحد الزميل ديالها فالجامعة ، و طلبات
المساعدة باش نفسخو الخطوبة لأنها عارفة العائلة غيرفضو القرار رغم صدمتي مابينت
والو كان صعيب نعلمو العائلة بقرار بحال هذا ، قتارحت عليها نبقاو مخطوبين و
نتصرفو عادي على مايتخرجو و ذيك ساعة نلقاو حل شكراتني على تفهمي و بقينا مخطوبين
بالسمية .. تفاجئت مونيكا باينة فيها كتبغيه: و لكن مونيكا مابينش فيها باللي
ماباغاش هاذ الزواج .. جاوب على تساءلي: عندك الحق وقعو مشاكل بيناتهم و تفارقات
معاه و نتاقلات تسكن فدبي مع عائلتي .. قلتليه بثقة : و تما بغاتك .. جاوبني :
فالوقت اللي بديت كنحيدها من بالي خاصة منين تعرفت عليك يافرح تعقلي على النهار
اللي جات فيه مقلقة للمطعم و طلبات منك تبعدي مني كنت علمتها باللي خاصنا نتفارقو
و هي فهمات أن الموضوع عندو علاقة بيك .. بقيت غير كندور فعيني و ماعارفة مانقول
ركز فعينيا و كمل: فرح نتي اللي كنبغي عارف هاذ القرار غيجبد ليا الصداع و لكن
ماغنربطش حياتي بالتقاليد (حيد الخاتم من صبعو) إلى كنتي موافقة غنسالي هاذ
المسرحية و نعلم العائلة بقراري .. عيني ثقالو بالدموع قلبي بغا يطير بالفرحة و
لكن عقلي هدم هاذ الأحلام ؛ علاش فرحانة يا فرح ؟ راك قريبة تولي ميتة ! من بعد
صمت طويل : لا راهول مايمكنش .. قطع هضرتي: شوفي إلى خايفة من ردة فعل عائلتي نتي
مغندخلكش فالصداع كوني هانية غنتكلف بكلشي .. فقدت أعصابي : مايمكنش لأني كنبغي
واحد آخر .. صدمو جوابي رد الخاتم لصبعو و أنا كنتحسر : إلى كان هاكا الله يكمل
كلشي بخير عتابري ماقلت والو .. حسيت بنفسي ضاع مني و قلبي قريب يوقف ؛ الدنيا
كانت كدور بيا ماحسيت براسي حتى فقدت الوعي و آخر حاجة سمعتها راهول و هو كيغوث
فرح..
الفصل 14
لم يبقى لي أي
خيار سوى الرحيل بين أوراقي و السطور و بقايا الأشعار.. لم يبقى لي سوى الرحيل من
نار إلى نار .. أو البقاء في جحيم عيناك و الانتظار .. هذا الرحيل ليس بالمر
اليسير.. لكنني أجبرت على هذا القرار.. و أن أحتضن جرح الزمان.. و أسافر وسط هبوب
الرياح.. في صقيع الأمطار.. لم يبقى لي سوى أن أترك حبك و أنزع لباس العشق.. و
تحدي الأقدار.. أن أمشي وحيدا فوق أشواك الألم أن أكمل سيري و أنا مازلت لا أدري
إلى أين يأخذني هذا المشوار..حليت عيني و لقيتهم واقفين على راسي ، جنى مسحات
دموعها و قربات ليا كتعنقني ، جات عيني فعين راهول اللي غير طمأن باللي وليت بخير
خرج . ركبنا فالطاكسي ؛ كنت غير كنشوف الطريق و ساكتة ! جنى كتشوف فيا مرة مرة و
مكتنطق بحتى كلمة الوقت كيدوز ثقيل بزاف. حطيت راسي فالمخدة كنحاول نغمض عيني
جلسات حدايا جنى : فرح أش وقع ؟ .. كنرغم راسي باش نكون قوية : والو غير راهول ..
قاطعاتني: فرح نتي كتبغي راهول و حتا هو كيبغيك ياك .. ماقدرتش نخبي دموعي : و من
بعد شنو ؟ مابقا والو يا جنى و حالتي الصحية اليوم أكبر دليل على اقتراب الرحيل ،
فنظرك و لو كانت عندي فرصة 1% ديال العلاج ؛ الطبيب كان غيسد هاذ الملف الصحي !
راه عارف باللي فات الفوت .. حطات يديها على كتفي : شنو قلتي لراهول؟ .. جاوبتها
بحزن : كنبغي واحد آخر ؛ مونيكا كتبغيه و أنا متأكدة غتسعدو فحياتو .. شجعاتني :
خير مادرتي .. قلبت الموضوع: خليك مني أش غديري مع علي ؟.. بانت فيها الحيرة :
ماعرفتش راك عارفاني كنبغي مهدي .. لمتها : وهو كيبغيك ؟ شحال قدك تسنايه ، عندي
حل باش ماتقوليش راك ظالماه تاصلي بيه و علميه باللي تقدم ليك شاب و شوفي واش
غيتحرك .. دارت الضحكة ديال بزز : نتاصل بيه ! علاش هو كيجاوبني بعدا .. ضربتها
فكتفها : و الله يعطيك الذل مكيجاوبكش زوينة هاذي ، أري نمرتو نصوني عليه .. ركبت
الرقم فالتيليفون ، ماصوناش بزاف و جاوبني : ألو شكون معايا ؟.. مديت ليها
التيليفون و علماتو بالخبر ، شفت ملامح وجهها تبدلو عرفتو فركع شي ديسك سولتها على
رأيو جاوباتني : قاليا الله يكمل كلشي بخير .. توقعت هاذ الهضرة : و على سلامتك
منين فكك الله منو و سيفط ليك سيدو ، نوضي صلي صلاة الاستخارة و فكري بجدية فهاذ
الموضوع .
يوم عمل جديد ،
راهول دخل حدو قاليا سلام و مشا للمكتب ديالو و بقا فيه النهار كامل ، أنا كنت
كنشوف طلبات العمل اللي تقدمات لينا على ود الخدمة فالمطبخ ، بقيت كنشوف فواحد
السيفي مدة مكذبش اللي قال العالم قرية صغيرة ، من بعد هاذ السنين تجمعنا الصدفة
ثاني ، تاصلت بيها و علمتها باش تحضر على ود المقابلة ، من هنا ساعتين غتوصل كنت
كنتسناها بأحر من الجمر . وصلات كنت مراقبة كل تحرك ديالها حتى دخلات غير شافتني
تصدمات كثر مني ، بغات تمشي ووقفتها : نرمين أنا اللي تاصلت بيك على ود المقابلة ..
نرمين أعز صديقة عندي ولكن 'سابقا' غير كنتفكرها أو كنسمع سميتها كيتولد فقلبي حقد
كبير ، دازت 3 سنين و مزال مانسيت أش دارت فيا ، شيرت ليها باش تجلس كانت غير
ساكتة و كتشوف فيا ، بعد صمت طويل قلتليها : تعجبت من طلبك للعمل مابقيتيش خدامة
فالأوطيل ؟ .. ماقادراش تشوف فعيني : لا مدة هاذي باش ستاقلت .. سولتها على السبب
؟ لاجواب .. شعور زوين يجلس قدامك الشخص اللي باعك حاني الراس و منكسر ، حسيت من
جيهتها بالشفقة ؛ الكره ؛ الحقد ؛ الشمتة كل إحساس خايب فهاذ الدنيا .. أخيرا زعمت
نقولها : كيداير نزار ؟ أكيد كل مرة كيزيد يتقدم فخدمتو .. صدماتني منين قالت :
نزار جراو عليه هاذي مدة .. شمت فيه: مابني على باطل فهو باطل ، من الأول داخل
بالغش ، خدام فالخدمة اللي حلمت بيها و حاربت باش تكون من نصيبي بla recette ديالي اللي سرقها ليا ، الله يسمحليا اللي عطاتها ليه صاحبتي ؛
باعت صداقة العمر على ود برهوش يلاه تعرفات عليه البارح .. دموعها كانو كينزلو بلا
توقف : نتي عندك الحق فكل كلمة قلتي فعلا أنا غدرتك مانكرش هادشي ، ضحك عليا
ووهمني باللي كيبغيني كنت ضعيفة قدامو يا فرح و منقدرش نرفض ليه أي طلب ، دابا أنا
قدامك اللي بغيتي ديريه ديريه نستاهل .. حسيت بانكسارها ، ضعفها فرصة ذهبية
للانتقام و نعاقبها على كل مادارت فيا ، كل دمعة نزلات من عيني و أنا كنشوف حلمي
تلاشى بسببها ، كل مرة كنحرق اعصابي و زيد و زيد .. تنهدت كأني كنخوي قلبي من كل
هم و حقد: الله يسامح .. شافت فيا بعدم تصديق : كتهضري من نيتك سامحتي ليا ..
قلتليها : اللي فات مات ، قررت نعطيك فرصة أخرى باش تبثي موهبتك ستاغليها مزيان ..
عاد حسيت بالراحة و السكينة والحقد اللي فقلبي زال منين قررت نسامح ؛ صدق من قال '
العفو يشفي أفضل من العقاب أحيانا
'..
الفصل 15
***فرحت بقرار جنى و موافقتها
بالزواج بعلي ، رتبنا أمورنا دغيا و علمنا الأهل بالخبر السعيد ؛ هي بحالي يتيمة
الأب جات غير ماماها ، أما ماما فمغتجي حتى نهار الخطبة ؛ غير وصلات بدات كتعرض
عليا ديسك كل مرة " واش ماناوياش تزوجي و تستاقري ؟" " قدك دارو
الدراري " .. مشيت نشوف جنى فين وصلات ، لقيتها مضاربة مع الشال تصاوبو من
هنا يتخسر من هنا (معانات المحجبات هه) ، التوثر طغا عليها عاونتها حتى لبسات
وعنقتها ؛ هاذ الحمقة غتزوج !وصلو الضياف و كأن راهول قاصد يستافزني زعمة ضروري
يجيب مونيكا معاه ! جلس أونفاس معايا و حلف لا يحيد عينيه عليا ؛ حسيت بالإحراج
لحسن حظي ماكنجلش بزاف غادا جايا بسبب أو بلا سبب المهم نبعد من نظراتو اللي غير
ملاحقاني ، تافقنا على كلشي و علي كان مزروب و باغي يدي جنى معاه لدبي ، غتبعد
العفريتة طلعات ليا الضحكة شنو الفرق بين تبعد و لا تبقى قريبة ؟ النتيجة وحدة
لأنني أصلا ماغيبقاش ليا وجود فهاذ الدنيا ! من دابا خاصني نتعود على فراقها ، لا
راهول محرشو عليا شي حد ماحيلتي لفراق جنى زاد فجر قنبلة : عرسك باقي ليه شهرين ،
عرسي من هنا شهر و غنرجع لهند محال واش غنقدر نحضر.. راهول حدد موعد العرس !
مونيكا شبكات يديها فيديه و شافت فيا واحد الشوفة فهمت منها " راهول
ديالي" ، درت السبة باللي خصني نجيب شي حاجة من الكوزينة و مشيت ليها طايرة
لا تنزل دمعتي قدامهم ، غير عطيتهم بالضهر ماقدرتش نتحكم فدموعي . كنت ملاهية
كنستف الحلوة فالبلاطو ، حتى سمعت صوت من مورايا : ممكن كاس ديال الما .. عمرت واحد
الكاس و مديتو ليه بلا مانشوف فيه لا تنكاشف أوراقي قدامو ؛ ساعة راهول كيفهمها
طايرة : منين بقا فيك الحال لهاذ الدرجة علاش رفضتيني ؟ .. بقيت صاقلة و كنحاول
نقلب على مبرر ماعتقني غير علي اللي جا فالوقت المناسب : فينك يا صاحبي بغيتك واحد
الدقيقة .. خنزر فيه : كنبغي ديما نسولك واش فاطماك مك عليا ؟ سير شوية و نتبعك ..
ماقدرتش نحبس الضحكة لا و الله ماخلى من المغاربة شي حاجة ، ضحكت من نيتي و هو بقا
غير مراقبني : أول مرة نشوفك كضحكي من قلبك جيتي زوينة بزاف .. نبرة صوتو كانت
حنينة بزاف لدرجة فقداتني التوازن ديالي ، لحسن حظي راهول كان حدايا و شد ليا
ذراعي عاود حسيت بالدوخة : فرح ياك لاباس راك كتخلعيني عليك .. كنت كنتنفس بصعوبة
بقيت شي دقيقة عاد حسيت بنفسي رجع ، هزيت عيني فيه لقيتو كيشوف فيا بنظرة حنينة
كأنه قاصد يخليني نتعلق بيه كثر ، سهيت فعينيه مدة و سرعان ماحيد عينو عليا و طلق
ذراعي: حيرتيني معك نتي كتقولي هضرة و منين كنركز فعينيك كنلقى .. عاود ركز فعينيك
و كمل : عينيك كيفضحوك يا فرح ؛ماعرفتش السبب اللي يخليك تبعدي مني و تسلميني
بيديك لبنت أخرى ؟ .. وحلة هاذي راهول مصر يخليني نعتارف ! كنت بحال الزيزونة
ماقدرة نطلع حتى حرف ، جمعت ماتبقى ليا من قوة : النصيب هو هذا .. هادشي اللي
قدرني عليه الله نقولو ، حسيت بخيبة أملو : على العموم سعداتو و الله يجعل كلشي
مبارك و مسعود .. بتاسمت : اللهم أمين و حتا نتا سعداتك بمونيكا كتبغيك بزاف و أنا
متأكدة غتكون سعيد معاها .. ماجاوبنيش و خرج ، جريت كرسي و شديت راسي بقيت
فالكوزينة حتى سمعت باللي كلشي مشا عاد خرجت
**** الجو كان متوثر بيناتنا
فالخدمة بزاف ، توحشت ذوك الأيام ديال شد ليا نقطع ليك ، اليوم كل واحد فينا
كيتفادا يتلاقى بالثاني . راج مابقاش كيجي بزاف ؛ تقريبا 80% ديال الإصلاحات دارت
. كنت بوحدي فالاستقبال كنهضر مع مول المحل ديال الأثاث على ود الكوموند حتى كيبان
ليا واحد الضيف غير متوقع داخل ، كملت المكالمة و تلفت ليه : أهلا نهار كبير هذا
.. كيحاول يخبي صدمتو : فرح خدامة هنا ؟ .. قلتليه باستهزاء : أش بان ليك ؟..
جاوبني : وبان ليا نتي الشافة ، كيدايرة واحد جنى لاباس عليها ؟.. خنزرت فيه :
وباز عندك الوجه اللي تسول فيها على زين فعايلك .. لعب بشعرو : والله كيلاقي كل
واحد مع اللي يستاهلو و ذيك البنت تستاهل ماحسن مني .. جاب ليا الضحكة : أحياني
عليكم غير كتبغيو تهربو كتجبدو الكذبة المعروفة تستاهلي ماحسن مني ، ولكن رتاح
الله جاب ليها ماحسن ، أجي نتا بعدا أش كدير هنا ؟ .. جاوبني : سيفطاتني الشركة
باش نركب ليكم كاميرات المراقبة ...أنا و مهدي ماكناش كنحملو بعضياتنا و لكن اللي
شافنا من بعيد يقول كيوت كوبل ، خرج راهول و لقانا شادين الهضرة شافينا بحزم وراه أش
خاصو يدير منين بعد قاليا : آنسة هذا مكان الخدمة مواعيدك الغرامية حتى لبرا و
عيشيهم..
الفصل 16
***خرجت صباح بكري درت شوية
ديال الرياضة ، حسيت بجسمي خفاف عليا ، رجعت للدار خذيت دوش و دللت نفسي وصاوبت
فطور ملكي ؛ جنى كانت مقابة التيليفون : واحد البنت سميتها فرح سيفطات ليا invitation و مسج
فيه السلام ، شكون هاذ فرح ثاني؟ .. شفت فيه باستغراب : زعمة مكتعرفي حتى فرح ..
نكراتني : لا (عاد طحت ليها فبالها ) فرح درتي كونط فيسبوك ؟ .. جاوبتها : وي معك
شي جيم الله يحفظك .. بقات مصدومة : مامتيقاش *** نرمين عرفاتني على بعض الطباخين
و لأكدات ليا على امتلاكهم لخبرة عالية ، عجبني فريق العمل أنا متأكدة غنديرو خدمة
ماكاينش ليها مثيل ؛ ولا بعبارة أصح غيديرو خدمة مكاينش ليها مثيل ! غنعتابر راسي
محظوظة إلى بقيت غير لحتى يوم الافتتاح . كل واحد فاش متخصص و هذا كيدل على أن العمل
غيكون متكامل ، راهول غبر ليه الأثر اليوم ماجاش ، بقات ليه قل من شهر على العرس
أكيد مشغول. خذيت شي وراق كنراجع الحسابات كيفاش راهول كتقدر طلع ليه الضحكة وسط
كل هاذ الأزمة ؟ غارق كريديات أكيد إلى مانجحش المشروع غيكون مصيرو الحبس هاذي
حاجة مافيها شك : هذا هو المطعم فين خدامة .. هزيت راسي نشوف شكون هضر متوقعتش
نلقى : ماما .. كتشوف فكل أرجاء المطعم : كيبان ليا كلشي غادي مزيان جيت نشوف
المكان فين خدامة ماتوقعتوش غيكون بهاذ الاحترافية .. سولتها : أش جيتي ديري ؟
بغيت نقول ماتوقعتش زيارتك .. جاوباتني : ماعندي خدمة اليوم قلت ندوز نشوفك ..
فرحت بزاف شحال مادوزنا نهار بجوجنا ، ماخلينا حتى بلاصة فالمدينة و أنا كنحاول
نستاغل كل دقيقة كاينة معاها ، وصلات وقيتة الغذا و دخلنا لمطعم شعبي أكيد عرضات
فالأول و لكن إلحاحي جاب نتيجة ، بحال إلى جالسة على قلبها : مالقيتي فين تجيبيني
.. يلاه غتبدا تنكر شديت ليها يديها : عفاك ماشي اليوم خلينا ضاحكين .. بان ليها
شي حد فالتلفزة : هذا ماشي ذاك الهندي اللي خدامة معاه؟ .. هزيت عيني نشوف : لا يا
ماما هذا شاهد كابور ممثل ، راهول أش جابو للتلفزة ؟ .. قالتليا : جاني كيشبه ليه
سبحان الله غير هو ، و أنا كنقول مال البنت حلفات لا تخرج من ذيك الخدمة ! أحياني
عليكم يا بنات هاذ الجيل .. حرجاتني : ماما راهول ماعندو حتى علاقة بخدمتي؛ السيد
راه خاطب .. تحطات لينا الماكلة بقيت مراقبة ماما ، ماعندهاش مع ماكلة المطاعم
خاصة الشعبية ، ولكن اليوم مابغاتش تخسر ليا خاطري و دارت الاستثناء شافت فيا: على
فكرة فرح أنا فخورة بالخدمة اللي درتي زيادة نهار الخطبة ديال جنى راهول شكر ليا
خدمتك بزاف و قاليا باللي محظوظ لأنه تعامل معاك ، ياربي تبقاي ديما من نجاح لنجاح
.. حبسو ليا الدموع فعيني ، ولكن هاذ المرة دموع الفرح ؛ أخيرا حلمي تحقق و شفت
نظرة الافتخار فعين ماما ، وقفت و عنقتها بالجهد شكون عرف واش غنقدر نعنقها مرة
أخرى .. يسألوني ما أجمل عطر لديك ؟ قلت رائحة أمي في ملابسي بعدما أضمها.. تفكرت
بابا الله يرحمه كان ديما مشجعني و مفتاخر بيا فعلا ' ليس أرق على السمع من كلام الأب
يمدح ابنه ـ ميناندرـ' .. شعور يفوق الوصف منين تلقى واليديك مفتاخرين بيك ، حمدت
الله اللي خلاني نعيش هاذ الإحساس مع ماما قبل مانموت.
رجعت للمطعم و
تفاجئت منين لقيت راهول سولني فين كنت ؟ جاوبتو : سمحلي إلى خليت الخدمة و لكن كان
يوم رائع واو شحال تمنيت هاذ النهار يوصل .. دغيا بدل الموضوع : صافي فهمت ماعلينا
أنا هاذ الأيام مشغول بزاف مع تحضيرات العرس ، فرح أنا كنسلمك مسئولية المشروع و
أنا متأكد من نجاحك غنبقى نطل غير مرة مرة و صافي .. بغا يخرج ووقفو صوتي : راهول
الله يكمل بخير ، واش غتعرض عليا ؟.. صدمني منين جاوبني بلا و كمل على طريقو
**** مع الدخلة كنسمع البكا
ديال جنى ؛ هاذ المجنونة مالها ثاني ؟ مشيت طايرة عندها : ياك لاباس ؟ .. كانت
كتنخسس: علي .. خلعاتني : مالو ؟ .. جاوباتني : جاتو خدمة طارئة و خاصو ضروري يرجع
لدبي .. ضربتها لراسها : طيحتي مني النص صحابلي شي حاجة واقعة .. غوثات عليا : أش
غيوقع كثر من هاكا ؟ راه مشا .. كنحبس الضحكة : أودي اللي كانت رافضة فالأول أجي
يا علي طل على جنى و الجنازة اللي دايرة عليك..
الفصل 17
بدا العد
العكسي ؛ المطعم مابقا ليه والو على الافتتاح ؛ عرس راهول قرب ؛ علي قريب يجي و أنا
قريبة نمشي ! مرة مرة كيجي راهول يطل على الترتيبات فالمطعم غير كنعرفو كاين كندير
أقصى مافجهدي باش مانتلاقاش بيه حتى هو مكيسولش عليا . خذيت اليوم عطلة من بعد
أسبوع شاق ؛ مشيت للبحر ندير السبور و نحيد الستريس تفاجئت منين لقيت راهول تما ،
دزنا حدا حدا و حتى واحد ماشاف فالثاني ، بعدت شوية و ماقدرتش نمنع راسي ماندورش
بقيت متبعة خطواتو حتى بان ليا وقف و غيدور بالخف كملت على طريقي ... يالسخرية
القدر ! منين كنت كارهة الدنيا كان العمر باقي قدامي ؛ و منين بديت نبغيها بدات
كتسلت من بين يدي .
**** بعد مرور أسبوعين : غير
المكان كيخليك تحس براحة نفسية ، ماعمر طاح فبالي نجي عند طبيب نفسي ! عندي عليه
فكرة كيجيو ليه غير الحماق ؛ ساعة الحماق هو تخلي راسك بدون علاج ! تكيت فالفوطوي
كيف كيديرو فالعيادات النفسية و بديت كنسرسب: ماعرفتش منين نبدا واش بحياتي
القديمة و لا حياتي الحالية ؟ قبل كنت يائسة و حزينة ، مكنستمتعش بمباهج الحياة !
كنحس بالذنب من أي حاجة واخا مادرت والو يستدعي هاذ الشعور ؛ ماكنعطيش قيمة لراسي
كنفكر بزاف فالموت و كنتمناه ، باختصار ماعنديش قيمة للحياة .. كانت كتسمع كل كلمة
كنقولها : فرح نتي باين فيك أعراض الاكتئاب ، علاش مافكرتيش تعالجي من قبل ؟ ..
جاوبت : ماعرفتش يمكن فكرة طبيب نفسي مادخلتهاش لراسي ، بالإضافة كيقولو باللي
الأدوية كتأدي للإدمان .. صححات ليا الفكرة اللي فبالي : كاينين أفكار كثيرة خاطئة
عن الاكتئاب منها الأدوية تؤدي للإدمان ولا إلى بديتي فالدوا ماغاديش توقف ؛ هادشي
ماشي صحيح لأن الدواء ماكيوصلش لدرجة الإدمان غير هو كيطلب وقت من 4 ل 6 أسابيع
عاد كيبدا يعطي المفعول ! و فبعض الحالات مكيعطي حتى نتيجة فكيضطر الطبيب يجرب دوا
واحد آخر ، وزيد عليه أفكار كثيرة على هاذ المرض بحال الاكتئاب متعلق بالحالة
المزاجية و نتا إلى بغيتي تخرج من هاذ الحالة راك غتخرج ؛ الاكتئاب مرض بحال كاع
الأمراض خاصو علاج ، علاش إلى كنتي مريض بمرض بحال القلب مثلا و قلتي مع راسك صافي
غادي نبرا غتبرا إلى ماتعالجتيش ! .. سولتها عن العلاج جاوباتني : الدواء بوحدو
مكافيش بل كاينين أدوات أخرى كنحفزو بيها المريض على العلاج أبرز هاذ الأدوات هو
النشاط البدني على الأقل نص ساعة فالنهار و بشكل منتظم؛ عندو تأثير متبث في تخفيف
الاكتئاب وعلاجه . الوقوف على العلاقات الاجتماعية للشخص و معالجة الخلل اللي فيها
! كتابة يوميات و تكتب فيها كل مراحل العلاج و تأثيرها و أكثر علاج حاز على دعم
كبير من جانب البحث العلمي هو علاج عملي ذهني يركز على التغيير في طريقة التفكير
والتصرفات.. لقيت باللي هادشي كامل بديت كنديرو : هاذي تقريبا 3 شهور و نص بديت
كنجرب نغير الطريقة باش كنعيش و منها هاذ الأدوات اللي ذكرتي و عطا نتيجة هائلة
دكتورة إمتى الحصة الجاية ؟ .. بتاسمات : فرح نتي مابقيتيش محتاجة ليا ، الحمد لله
قدرتي تغلبي على الاكتئاب نتي حالة غريبة يا فرح كتاشفتي العلاج قبل ماتكتاشفي
المرض .. ضحكاتني : الحمد لله ، ياريت قدرت نجي عندك قبل غير منين خويت قلبي حسيت
براحة كبيرة .
كنت فقمة
السعادة ، غادا فالشارع و حاسة براسي غنطير الاكتئاب كان ساد عليا كل الأبواب باش
نشوف جمالية الحياة ؛ بان ليا ولد صغيور كيلعب حسدتو ياريت كنت بلاصتو يلاه غنبدا
حياتي أكيد كنت غنعيشها بالطريقة الصحيحة ؛بقيت متبعة خطواتو الطفولية حتى دخل
لواحد المحل بان ليا راهول و مونيكا كيعزلو شي حوايج و الفرحة طاغيا على ملامحهم !
عرسو غذا فالعشية فرحت لفرحتهم.. جنى قريبة تزوج و تستاقر مع الشخص اللي يليق بيها
؛ تخلصت من مرض الاكتئاب اللي كان كيعيق ليا حياتي ؛ لقيت الحل اللي ديما كنتمنى
نلقاه باش نصلح علاقتي مع ماما و تقبلات خدمتي فالأخير ؛ راهول فرحان مع مونيكا و
جاو مواتيين ؛ سامحت البنت اللي ظلماتني مرة و حسيت بالارتياح و عشت قصة حب زوينة
فآخر أيامي كانت غتكمل فالحلال .. رتبت أموري و الحمد لله مصفية حسابي بين الله و
الناس دابا إلى بغات تجي الموت مرحبا بيها . لحظة صفاء داخلي ديما كتجي شي حاجة
كتبرزطها صونا تيليفوني تفاجئت منين لقيت المتصل هو دكتور جاد : ألو دكتور ياك
لاباس ؟.. فرح ممكن دوزي عندي غذا فالصباح بغيت نقوليك شي حاجة .. إن شاء الله
دكتور .. قطع و بقا 100 تساؤل فراسي أش عندو مايقول ليا ؟..
الفصل 18
جالسة و متوثرة
هو كان كيشوف التحاليل أخيرا نطق : فرح وقع خطأ فالتحاليل النتيجة اللي عطيتك كانت
ديال بنت أخرى حتى هي سميتها فرح، نتي الحمد لله ماعندك حتى شي مرض .. تصدمت
ماتخيلتش باللي اللي وقع ليا خطأ طبي سولتو : وذيك البنت كيف بقات؟ .. جاوبني :
للأسف فقدناها البارح أصلا المرض كان وصل للمراحل الأخيرة .. طلبت منو العنوان و
بزز باش عطاه ليا ، مشيت لدار المرحومة كانت ماماها جالسة و قلبها كيتقطع على
بنتها ؛ تخيلت ماما هي اللي كانت غتكون فبلاصتها لولا رحمة الله ، سلمت عليها :
البراكة فراسك من جيهة المرحومة .. شافت فيا : مامشا معك باس يابنتي نتي صاحبتها
؟.. جاوبتها : لا يا خالتي أنا البنت اللي تخالطت معاها فالتحاليل .. سهات مدة :
تقدر تجيك غريبة و لكن شكرا ؛ شكرا بزاف بنتي كانت واحد البنت اللي الضحكة
مكتفارقش وجهها منين تصابت بذاك المرض مابقات كضحك مابقات كتهضر ولكن كلشي تبدل من
نهار علمنا الطبيب أنها سليمة معافة عمري شفت بنتي فرحانة بهاذ الطريقة اللي فرحات
بيها فهاذ 3 شهور و نص اللي دازت ! واخا كانت هاذ الفرحة على حساب سعادتك نتي كون
راك عشتي الرعب .. حركت راسي بلا : بالعكس حتى أنا عمري كنت فرحانة بحياتي من قبل
إلا 3 شهور و نص اللي دازت .. الحمد لله ، هاذ الخطأ غير حياة 2 ناس و خلاهم يعيشو
أجمل أيامهم ، حكمة الله كبيرة بقيت طريق كاملة كنردد الحمد لله الحمد لله ***
وصلت للدار أول حاجة درت مشيت للصفحة فين كتبت النهاية و ضربت عليها : حتى واحد
ماكيعرف النهاية إمتى كتوصل .. دخلات جنى و لقاتني كنهضر بوحدي: فرح ياك لاباس ؟
.. كنقز فوق الناموسية : أنا مامريضاش يا جنى مافيا والو .. لاحت صاكها و القردة
جات حدايا : بصح ماغتموتيش .. شفت فيها : الطبيب قاليا مافيك والو الموت الله أعلم
.. كنا كنقزو فوق الناموسية و كنضحكو من قلبنا حتى وقفنا صوت ماما : فرح أش هادشي
كنسمع ؟ كيفاش مابقيتيش مريضة .. جاتنا اللقوة وحدة بدات كتشوف فالأخرى و ماما
كتسنى جوابي بقيت ساكتة لعدة ثواني عاد قدرت نهضر : ماما أكيد كتسائلي علاش حياتي
تبدلات أنا كان علمني طبيب بمرض خطير و اليوم كتاشفت باللي مجرد خطأ فالتحاليل ..
بقا فيها الحال : و علاش ماعلمتينيش ؟ .. كنبرر موقفي: مابغيتش نشطنك كنت بغيت
نعيشو حياتنا عادي و ندير بزاف الحوايج .. كتحبس دموعها : كل مرة كنزيد نفتاخر بيك
كثر نتي قوية بزاف أي واحد فبلاصتك غيوقف حياتو نتي العكس قدرتي تواجهي المرض و
حققتي كل أحلامك أنا مفتاخرة بيك
.
*** قربات توصل 6 تفكرت عرس
راهول أش غندير ؟ بغيت نشوفو لآخر مرة قبل مايسافر شديت جنى من يديها و مشينا
طايرين للقاعة فين غيدير العرس ، كانت عامرة و صوت الموسيقى كيدير الهوايج للشطيح
؛ واقفين فالباب و كنقلبو على راهول مابانش لينا ! تلفت لجنى : دابا حياتي كاملة
غنبدا نغني Someone like U عقلي على هضرتي .. سمعنا صوت سيارة هبط راهول و تفاجئ منين
لقانا : فرح أش كديري هنا ؟ .. مشيت حداه و بديت نعتارف : راهول أنا كان كيصحابلي
راسي مريضة و قريبة نموت داكشي علاش رفضت نتزوج بيك و مابغيتش مونيكا تعذب بسببي ،
اليوم قالي الطبيب هذا مجرد خطأ أنا غير بغيتك تعرف باللي مكنبغي حتى واحد من غيرك
و صافي دابا دخل لعرسك .. بقا مصدوم: فهمت سبب ترددك الحمد لله على سلامتك بعدا..
قلتليه : شكرا ، العرس قرب يبدا بالمناسبة ثنائي زوين مونيكا محظوظة .. تافق مع
هضرتي : محظوظة فعلا لقات راجل كيبغيها بزاف .. خبيت حزني : وي شفتكم فرحانين و
مالك مزال هنا العروسة كتسنا .. اليوم العالمي للصدمات : كتسنى راجلها و أنا مالي
.. سولتو كيفاش جاوبني : راج صدق كيبغي مونيكا و أنا ماقدرتش نبغيها مرة أخرى و
قدرت نقنعها و نقنع العائلة كاملة باللي هاذ الزواج ماغيتمش، عاونوني واليديا بزاف
لأنهم حتا هما تزوجو بنفس الطريقة و تحداو بزاف الحوايج؛ و البارح منين شفتينا كنت
كنساعدها و فرحان ليها هي و راج .. فرحت بزاف فالي على راج صدق: بصح هي دابا نتا
ماغاديش تزوج .. جاوب بثقة : شكون اللي قال ماغنتزوج أنا لقيت عروسة و غنعرفها على
العائلة دخلي نقدمك لعائلتي .. أول شخص قدمني ليه كانت ماماه مديت يدي باش نسلم
عليها خلاتني بلاكة ؛ ياكمة ماحملاتنيش حسيت بالإحراج حتى وشوش ليا راهول فوذني :
واش ماعمرك تفرجتي ففيلم هندي من قبل ؟ واش هاكا كيسلمو الناس مع حماتهم المستقبلية
نتي هبطي خوذي البراكات ديالها .. عاد طاحت فبالي هبطت وقست ليها رجليها هي حطات
يديها على راسي فهمت منها أنها موافقة على هاذ الزواج..
الفصل الأخير
العرس عند
الهنود ضخم بزاف كان كلشي لابس الساري و دايرين بزاف الأساور و العقود ، العروسة
الداخل كتجهزها ماماها و الأقارب قبل مايوصل العريس . وصل العريس فحصان و قدامو
طفل صغير كرمز لاستمرار النسل و سابقاه فرقة موسيقية ؛ منين نزل دارت ليه أم
العروسة الحنا فجبهتو أما العروسة فجات حانية راسها كدليل على الطاعة و قدمات ليه
إكليل ديال الورد و حتى هو قام بالمثل . من بعد عركتها ماكلة و جلسنا كنشربو
القهوة و كنتفرجو فعرض كوميدي بين رجلين يتنافسان في الرقص الطريف. تلفت لراهول :
تقاليدكم زوينة بزاف بالحق أنا عرسي بغيتو يكون بالطريقة المغربية إلى ماطلعتش
فالعمارية راه مكنتسماش معرسة ماعرفتش كيفاش غتجيك الجلابة بلاتي نتخيلك (ماقدرتش
نحبس الضحك) .. رد ليا الدقة : ماشفتيش راسك شحال ديال المصاريف غتحطي شفتي هادشي
كامل على حساب واليدين العروسة هما اللي كيديرو العرس و كيفرشو الدار و مكيجبرو
العريس يدفع حتى ريال حتى من الصداق على حساب العروسة ، العريس كيدي البنت و معاها
كل لوازم البيت فقط .. تصدمت : شناهوا هادشي اللي بقا ليا غير نعطيك الصداق ..
بتكبر : و غير أجي و تزوج هندي إلى بغيتي الزين خاصك تخلصي .. صحابليه غلبني
مافراسوش باللي طاح مع مغربية : أنا مستافدة من عامل الأرض و الجمهور و عرسي غيكون
مغربي غير أجي و تزوج مغربية.. يلاه بغا يجاوب و هي طيح الشتا هاذ الهنود الشتا
غير تابعاهم *** يوم الافتتاح ، راهول جاي و لابس كوستيم الأسود يليق به ، حتا أنا
كنت فكامل أناقتي كسيوة طويلة و حجاب بالطريقة التركية ؛ مادرتش بزاف ديال
الإكسسوار بالنسبة ليا خاتم الخطوبة أجمل من كل المجوهرات اللي فالكون ! ماما كانت
أول الواصلين هي و جنى و علي اللي وصل البارح من دبي و جا خصيصا على ود الافتتاح و
يحدد موعد لعرسو ، بست يد ماما : الله يرضي عليك و تبارك الله عليكم ياربي هاذ
المشروع يجي بخيرو عليكم و أنا متفائلة ؛ خليتك و خدمت فمدينة أخرى باش نضمن ليك
أحسن عيشة ساعة كنت غالطة .. قلتليها : كنت بغيتك غير نتي حدايا و حتى دابا باقي
الحال باقي الأيام يا ماما نعوضو كل مافات . بداو الناس كيدخلو درت آخر إطلالة
للكوزينة كان كلشي واجد ! راهول قال كلمتو و رحب بالناس و جا عندي : فرح نوبتك
دابا .. رفضت ماعمري هضرت قدام الناس و لكن أصر عليا . و قفت فالمنصة دورت وجهي
شفت فيه و هو كيشجعني نهضر خذيت الميكرو و أنا كنترعد : السلام شكرا لحضوركم نتمنى
هاذ المطعم يكون بمثابة منزلكم الثاني و تحسو بالراحة بتواجدكم معانا ، لأننا
عملنا فيه بروحنا كأننا عائلة وحدة نقدم ليكم راسي أنا فرح و فالحقيقة هاذ الاسم
كان بيني و بينو غير الخير و الإحسان ، فعمري 25 عام و مكنتش كنعتاقد باللي غنكمل
26 كنت بنت معقدة و منطوية حياتي غادا فسطر واحد و نسيت باللي طبيا الخط المستقيم
كيعني الموت . فعلا كنت حية و لكن غير كنتنفس مكنتش عايشة ، مكنتش عارفة معنى الحياة
و الحياة بلا فائدة موت مسبق ، قررت نغير هاذ الوضع و نكتاشف الدنيا كان صعيب عليا
فالأول نتأقلم و لكن تلاقيت ناس اللي كانو فجنبي الله سيفطهم ليا فالوقت المناسب و
عشت حياتي بطريقة ماد إن إنديا ( راهول ضحك و دار علامة البصمة ) تغيرات نظرتي
للحياة ووقعت فغرامها ( الحضور ضحك و حتى أنا تطلق ليا لساني) تعلمت نعيش كل نهار
على حقو و طريقو و هاذ المبدأ غنبقى عايشة بيه لآخر نهار فحياتي ! لأن الحياة
بسيطة حنا اللي كنعقدوها تعلمت نبغي راسي و نعطيه قيمة ، نسامح و نحيد الحقد من
قلبي ، نعتاذر فحق كل شخص جرحتو ،نقاتل باش نوصل للحلم ديالي و نرضى باللي قسم ليا
الله (ناض كلشي كيصفق و ماما كتمسح دموعها شعور مانقدرش نوصفو و كملت وسط التصفبق)
كنعيش كل نهار على أساس أنه آخر نهار فحياتي و هاذي نصيحة كنعطيها ليكم كاملين نسى
اللي فات و عيش اليوم ماتفكرش فغدا قاد أمورك و كن دائما موجد أحسن خاتمة لكلمة النهاية ...
القصة إهداء خاص لروح أبي اللي رغم المرض عاش كل لحظة فحياتو فسعادة و فرح
و ماخلاناش نحسو يوم بمعاناتو لأن الضحكة مكانتش كتفارق وجهو ؛ شكرا لك لأنك نتا
اللي علمتيني معنى الحياة
بقلم : صارة وعزيز