قصة بالدارجة حب في قمة الجبل الجزء الأول

قصة بالدارجة المغربية  قصة حب في قمة الجبل الجزء الأول  

قصة بالدارجة  حب في قمة الجبل

الفصل الأول

من نهار حليت عينيا حليتهم فبابا محمد وماما فاطمة ، وفحق الله مكانوش مقصرين من جهدهم ، كنت لي بغيتها تحظر كانو مغرقينو فخيرهم معنويا وماديا ، انا واليديا مكتابش نشوفهم لانهم توافاو وانا عندي عام ، واضطرت السلطات تحطني فخيرية فمدينة الناظور ، حتى وصلت خمس سنوات . ماما فاطمة ربي رزقها كل حاجة الا الدراري ، رزقها المال وحب الزوج الصادق وما رزقهاش بالبنون ، وبعد مشوار طويل مع الاطباء وتجارب فاشلة مع الحقن المجهري ، لي وصلت حتى ل 13 عملية ، استنزفتها ماديا ومعنويا ، وحتى الادوية لي كانت تاخذ لتنشيط التبويض اثروا على صحتها النفسية والجسدية ، سلمت امرها لله ومشات داك العام لبيت الله مع بابا محمد ، لي مكان يرفض ليها حتى طلب ، كانو كيبغيو بعضياتهم واحد الحب عميق ، كانو يتفاهمو غي من النظرات ما يحتاجو لكلام او حوار ، فاش رهجعو من الحج قررت ماما فاطمة تتبنى شي طفل يعمر عليها ويونسها فوحدتها ، فاش جات للخيرية هي وبابا ، قاتلي ماما انهم دخلوها لواحد البيت فيه دراري بزاف وقالو ليها اختاري لي بغيتي ، ماما مسكينة حارت ، فرحانة وحزينة فنفس الوقت فرحانة لانها غا تتبنى ملاك من هادو وتمنحو الجو الاسري لي محتاج ليه وحزينة على الاطفال الاخرين لي متقدرش تاخذهم معاها ، قاتلي : فاش شفتك بعيونك الخضراء الواسعة والمعمرين دموع ، وشعرك الذهبي الخفيف ، وبشرتك البيضاء الصافية عشقتك من اول نظرة وقررت نتكفل بيك وقالت لمحمد هادي هي بنتي ...
انا مزال عاقلة على شي حوايج وشي لقطات وعقلت على ماما فاطمة وبابا محمد ملي خذاوني معاهم للدار ، وتما بديت كنحس انني طفلة عادية كجميع الاطفال فسني ، داتني ماما دوشتلي وعشاتني وداتني لبيتي ، كان فيه سرير ابيض جميل وماريو صغير فنفس اللون وزربية مزركشة بالورود ، وسلة كبيرة مليءة بالالعاب ، وتلفاز فالقنت فيه جميع قنوات الاطفال بالنسبة لي بيتي كان هو جنتي ، تعودت على واليديا الجداد بسرعة لانني اصلا ما كونتش عاقلة على واليديا البيولوجيين ، توافو فحادثة وحتى واحد من عاءلتهم ما بغا يتكفل بيا ، حسيت بواحد الراحة وواحد الاطمانان معاهم ، كانو ديما يخرجوني ويشريولي ما لذ وطاب ، حتى ماما رفضت انني ندخل للحضانة باش ما نبعد عليها ، وكاع ناس الحومة كانو عارفين بانني متبناة وحتى حد ما جرحني او قالي شي كلمة وهاد الشي غا يتغير ملي دخلت المدرسة

الفصل الثاني
جا اليوم الاول فالمدرسة وماما شراتلي كسوة جديدة ، وشراتلي احسن محفظة واحسن مقلمة كاينة فالسوق ، كنت طايرة بالفرحة واخيرا غا نبقى نمشي للمدرسة ونقرا ونتعلم ، واخيرا غا نبقى نمشي بوحديتي ونرجع ، حسيت بالمسؤولية من صغري، وبما ان المدرسة جاية فالحومة لي ساكنين فيها ، فاكيد كاع زملاءي كيعرفوني وولاد حومتي ، اول يوم عيط لينا المعلم باسمياتنا ، واحد واحد باش يتاكد ان الجميع حاضرين ، وصل لسميتي وعيط سمر الادريسي ، حسيت بتوتر وخجل هههههه كانت عاد فيا النية ....
توالت الايام وكنت جايبة الجهد ومجتهدة فالقسم ، ديما اول نقطة انا نجيبها وتوالت السنين وهاد الشي خلقلي مشاكل مع زملاءي فالقسم ، فاش ما نبغيش نوريهم ونعاونهم ، يبقاو يعايروني انني بنت الزنقة وبنت الميتم ، وانني لقيطة وبنت الحرام ، يضربوني بالكاغط ملي نفتحو نلقاهم كاتبين لقيطة ، نكون غادية فالشارع حتى كنبقى نسمع المعيور ، كنحس بالنقص والحكرة مع الوقت وليت منغلقة على نفسي ووحيدة ما عاد صديقتي سلمى ، لي كنت فاتحة ليها قلبي ونحكيلها على الكبيرة والصغيرة ...كانت ديما تجي لعندي ونمشي لعندها ، نديرو الواجبات المدرسية ونتفرجو لرسوم السادسة ونخرجو نلعبو ونقزو على برة ، واخة المشاكل كانو عندي فالزنقة ولكن ملي ندخل للدار كنت نحس بالراحة والاطمءنان واليديا ما مقصرينش من جهدهم ، كانو ناس قانعين بلي عطاهم الله سعداء وبشوشين ، كان قلبهم كبير كيستوعب الجميع ودارهم دار الخير مفتوحة للبعيد قبل القريب

الفصل الثالث :
دازت الايام ونجحت فالابتداءي وطلعت للاعدادي وكيد صاحبتي سلمى معايا ، انا واياها دايرات كي الفردات ديال السباط مكنتفرقوش ، وهنا بدات مرحلة جديدة ، مرحلة المراهقة ولا بالنا مشي غي القراية لي شاغلاه بل الحب والمشاعر ، ولينا نهتمو براسنا وما نلبسو الكسوة حتى نقلبو الماريو سفاه على علاه ههههه وليت انا وسلمى كل مرة فجهة ، مرة نعشقو استاذ السبور ، مرة استاذ الاجتماعيات ، مرة التلميذ لي معانا ، مرة التلميذ لي فالفوج قبل منا او لي بعد منا وهكذا دواليك ، تجاوزنا الاعدادي وطلعنا للثانوي وهنا تبدا قصتي مع بدر ....
كان ولد سمر ، طويل ، شعرو كحل ، ملامحو خايبين ماشي شي زين ومع ذلك كانت عندو واحد الجاذبية قوية ، كيجذب البنات بحال المغناطيس ، كنت وقتاش ما ندوز حذاه نحس بنظراتو ليا حتى لواحد النهار كان عندنا السبور ، كان عندنا الجرى ، وغا ندوزو مور الفيستير نبقاو انا وسلمى نلعبو بالماء هههههه ونبقاو تما حتى يضربو لاخرين دورة عاد نمشيو معاهم حنا ، تلاميذ ضربو عشرين دورة انا وسلمى غي عشرة ههههه ، فاش سالينا مشينا نجريو انا وسلمى نشربو وبقينا نرشو بعضياتنا وقريب منا كان بدر واقف ويشوف فينا ....
سلمى : سمر شوفي لدون جوان راه من قبيلة وهو حال فيك فمو
سمر : انت راه طلعتليك السخانة للراس من كثرة الجرى فالشمس ، واش هداك يشوف فيا انا ؟ وزايدون هو مصاحبة مع نادية بنت المدير ....
سلمى : انا متاكدة من زمان انه مهتم بيك ونظراتو من زمان كيتبعوك
سمر : زيدي احنينتي راكي غي كتضيعي لينا الوقت ، مااما راها تستنانا دايرة الدوارة للغذا وعارضة عليك .
سلمى : خالتي فاطمة دايرة الدوارة وعارضة عليا ، يا فرحتي يا فرحتي ، سربي سربي قبل ما تبرد الدوارة ههههه
وصلنا للدار ولقينا ماما كتوجد الطبلة ، قالت لينا غسلو يديكم وزيدو تتغداو كلشي واجد ، سلمى بقات غا تخشي فداك الوجه ، تغدينا عييت فسلمى باش تبقى ما بغاتش ، حيت عندها شي شغال ، هي مشات انا عاونت ماما ، جمعت الصالون والكوزينة وطلعت لبيتي ...

الفصل الرابع :
ترميت فوق السرير وحاولت ندير قيلولة ، لكن النعاس حلف لا جاني ، وخيالي مشا بعيد ، مشى لبدر ونظراتو ، انا غي كذبت على سلمى انا حاسة بنظراتو واهتمامو من زمان ، وحاسة بشي حاجة كتجبدني ليه ، حاسة بقوة وجبروت شخصيتو ، وشوية انا نتفكر انني غي بنت يتيمة شكون داها فيا ، واش ولد اغنى عاءلة فالناظور غا يهتم بيا ، فهاد المرحلة كنت حساسة بزاف ، كانت ثقتي بنفسي زيرو ، وكان المورال فالحضيض ، ديما كنت نسمع الهمهمات والهمسات فكل مكان ، ومن اغلب الناس ، كنت ديما مجنبة ، باش منسمع حتى شي كلمة من شي حد ، فاش كنسمع الهضرة كتبقى فعقلي جوج اسابيع ، كنبقى غي نخمم ونبكي ، علاش يا ربي حتى انا ما عايشاش كيف الناس ؟ وعلاش تقدر عليا هاد المكتاب من غير الناس كاملين ؟ وكنرجع وكنعل الشيطان ، وكنقول هاد الشي مقدر ومكتوب ولي بغاها الله هي لي تكون ...
فالمساء هبطت نتعشى ، ماما صاوبت سندويتشات خفاف بالتن والبيض والزيتون وسلطة ، عيطت لبابا حبيبي لي كان متكي فبيتو ، هادي ماشي من عادتو ، هو فاش كيخرج من الدوام مع الربعة ، كيجي يتgوتا ويخرج لواحد القهوة يتلاقى فيها مع صحابو ، كانو كيتجمعو فيها المثقفين ، ويديرو محاولات فالشعر ، ويلعبو الشطرنج ، ويناقشو اوضاع السياسة الوطنية والعالمية ، بابا كان موظف فالبلدية ، ويحب خدمتو ، انسان هاديء ...دخلت لبيتو ، لقيتو متكي ، انا شعلت الضو هو قالي لا لا بنتي طفي الضو ، شفت فوجهو لقيتو صفر ، جلست حذاه ، سولتو : مالك ابابا؟ ، قالي : ابنتي عظامي كيحرقوني ، وراسي غا ينفجر ...
هبطت لعند ماما بالزربة قلت ليها ضروري ، نديو بابا للطبيب راع مريض ، مشينا لمصحة الفلاح ، دارو ليه الفحوصات الازمة وحيدو ليه الدم وعطاوه مسكن للالم ، قالو لينا نرجعو بعد اسبوع لان البروفيسور الكبير ، خاصو يشوف حالتو ...
انا هاد الهضرة بحد ذاتها خوفتني ، ولكن بابا كان يصبرني ويقولي : ابنتي غير الرواح ما تخافيش ، راه منبعد يومين او ثلاثة ايام نكون تعافيت ...
طيلة داك الاسبوع كلما نخرج من المدرسة ندوز مباشرة لعند بيت بابا نطل عليه ، فالبداية كان ارهاق والم فالراس فقط منبعد بداو يبانو فيه شي ضربات فالجسد ديالو ، وتعرق شديظ ، صوناو لينا من مصحة الفلاح قالو لينا ضروري ننشيو لعندهم ، انا وماما تخلعنا وعيطنا لطاكسي ، نصف ساعة كنا عندهم ، وهاد المرة لقينا طبيب اخر ماشي لي دار لينا الفحوصات ، كان متاثر ، انا حسيت ان شي حاجة ماشي هي هاديك ، قلنا جلسو ، جلسنا ، جبد دوك الوراق من واحد المظروف ، وخبرنا ان بابا عندو سرطان الدم ( اللوكيميا ) وفمراحل متقدمة ، بقيت كنغوت لربي لي خلقني ، كيفاش ؟ وعلاش ؟ ما حسيتش براسي وطحت جثة هامدة ...

الفصل الخامس :
رجعنا للدار ووجوهنا صفر ، والدمعة ما كتجف من عينينا ، ماما قالت لبابا انها ما غا تستسلمش وغا تدير المستحيل ، وتديه لجميع مصحات السرطان لي كاينة فالمغرب ، داكشي لي كان ولينا من مصحة لمصحة ومن عشاب لعشاب وحتى اصحاب الشعوذة التجانا ليهم ، كنا معميين ومتشبثين ببابا بزاف ، بابا فهاد المرحلة تزاد عليه الحال ، ولا الجسم ديالو كينقص ، منبعد مكان جسم قوي ولا بحال جسد طفل ، عنقو مكيحركوش ، فهاد المرحلة استسلمنا للواقع وبقينا مخلينو فالدار ، النهار بكا والليل بكا ، الدار مكتخواش من الناس واصدقاء الوالد ، فالايام الاخيرة ما بقاش كيعقل ، حتى لواحد الليلة كنسمع ماما كتغوت مشيت كنجري لقيت بابا مات ، بقيت مصدومة ، ما قدرت نبكي ما قدرت نغوت ، الجيران سمعو الغوات جاو كيجريو ، الدار عمرات فرمشة عين ، صاحبتي سلمى جات بقات مسانداني ، بقات معايا اسبوع ، بقيت لا ماكلة لا شراب ، فقدت اللذة فالحياة ....
مرت الايام ، ولكن انا فقاموسي الزمن توقف نهار مات بابا حبيبي ، هو لي خذاني من الميتم وعملي اعتبار ، هو لي حظني فحين ان الجميع تخلى عليا ، هو لي عمرو حرمني من شي حاجة او جرحني بشي كلمة ، الى بكيت كان يمسح دمعتي ، والى حزنت كان يفرحني ، هو ماشي غير بابا هو دنيتي ، هو لي عطا لحياتي انطلاقة وامل ، ودابا مشى عند الله ، يا ريت وكان كانت ساعتي قبل ساعتو ، يا ريت وكان انا لي مت وبقا هو ، حسيت بالقهر ، وباعصار من الغضب فداخلي الى طلقتو يدمرني ويدمر هاد العالم لي بنيتو من اوهام ، ولات حياتي كءيبة وروتينية ، الماكلة والنعاس والنت ، ماما معتكفة وحزينة فبيتها وانا فبيتي ، سمحت فقرايتي وما عندي حتى شي رغبة نكملها ، سلمى ديما كانت كتزورني ومعمرها سمحت فيا ، حتى لواحد النهار جابت ليا خبار بدر وهنا غا يبدا فصل جديد من حياتي ....
سلمى : اختي سمر بدر ديما كيسول عليك ، وقالك يا ريت تتصلي بيه ، هو كان باغي يهضر معاك قبل ولكن وفاة الوالد ديالك خلاتو ياجل الموضوع .
سمر : شنو بغا هذا تاني ؟
سلمى : اختي ما عرفت ، هاني جبت ليك نمرتو وهضري معاه وشوفي شنو باغي
سمر : واخة حطيها ومنبعد نصيفطلو ميساج
دوزت معايا سلمى العشية كاملة ولكن والو ما قدرت تخرجني من جو الكابة لي كنت فيه ، لان شي حاجة فروحي طفات وخلات فراغ قاتل ، اتصلت ببدر وقال انه باغي يشوفني ويتعرف عليا اكثر ، وافقت وبديت كنخرج معاه باستمرار ، وكنت كنحس بواحد الشعور ديال الحرية ، فاش نركب موراه فوق الموطور وهو يسوق بسرعة فاءقة وانا شعري الاشقر الطويل طاير فالسما تعانقه الريح ، ما خلينا لا حاحة ولا ملاحة ، فهاد الفترة لاحظت ماما غيابي لساعات متاخرة من الليل ، وقررت تواجهني ، قاتلي : ابنتي ما ربيتكش على هاد التصرفات وما تجي حتى لنصاصات الليل ، اي نعم انا رخفتلك الخبل ولكن انا كان سحابني ربيت بنت واعيى وتعرف مصلحتها ، ولكن يا خسارة تربيتنا فيك انا وباباك وملي فكرتني ببابا حسيت انها ضربتني بخنجر وغي ما زدا كنعاند ....

الفصل السادس :
من مور هاد المواجهة مع ماما ، كانو مواجهات كثيرة وعنيفة ، يوم بعد يوم علاقتنا كتتوتر ، ماما ما بقاتش قادرة عليا ، وانا غرقت فبحر المجون ، واستلذيت الممنوع ، وكيما كيقولو كل ممنوع مرغوب ، كنت كنحس براسي حرة غير مقيدة وفوقاشما جربت شي حاجة جديدة كنحس بالانتصاؤ والنشوة ، اول حاجة بديت بيها قطعت شعري الطويل لي كان واصل حتى للحزام ، رجعتو قصير ودرت بريسينغ فنيفي ووشم فعنقي ، ثلاث نجمات تحت الاذن وحدة كبيرة لبابا الحبيب وحدة لماما وحدة ليا ، هاكة باش يبقاو ديما موشومين فلحمي وقلبي ، وليت نلبس غي الملابس ابجلدية السوداء سواد قلبي ، والبوط طالع فوق الركبة وندير مكياج غامق ، بدر دار ما عليه وكان هو الراعي الرسمي لهاد التغيير ، فالحقيقة عمرني ما حبيتو ولكن حبيت فيه الممنوع وهاد القوة الطاغية ، وليت من سهرة لسهرة ومن قصارة لقصارة ، وكملتها وجملتها درت la carte nationale وليت ندخل مع بدر لمليلية وكاع ليبوات دزناهم ، فينما كان شي بوات او بار ، بدر كان هو الزعيم ، كنا نقصرو لساعات الصباح الاولى ونمشيو لدار بدر فمليلية نعسو فيها ، بطبيعة الحال فهاد الفترة تبدلت 180 درجة ، ما بقيتش سمر الطيبة البريءة وليت نكمي ونشرب وحتى لحشيش جربتو ، وبدر كان من ابناء اكبر اباطرة المخذرات بالناظور ، فمن عاشر قوما اربعين يوما اصبح منهم ، سلمت جسدي لبدر بدون ادنى عذاب ضمير ، لانني اصلا وليت جسد بلا روح ، فما فاءدة الجسد بدون محتوى ،وليت فارغة ، وليت فارغة كنستنى الموت ، واستمرينا على داك المنوال فترة من الزمن ، حتى للنهار لي عرفت راسي ، قلتها لبدر ، قالي نتزوجو هو كان كيموت عليا ، لكن انا كنت كتشوف فيه وسيلة للترفيه والمغامرة لا غير

الفصل السابع :
بعد ما خبرت بدر ، مشينا عند ماما وخبرناها بالحمل ديالي ، شافت فيا واحد الشوفة عمرني ننساها ، شوفة قريت فيها خيبة الامل وحزن وندم وفشل ، حسيت بنفسي حطمتها واذيتها بزاف ومع ذلك ما قدرتش نعنقها ونبكي على كتفها ، كيما كنت ندير ديما ملي كانو يجرحوني الاطفال ، حسيت ان ماما الحبيبة بنات حاجز بيناتنا عمرنا نتجاوزوه ، بدر خبر عاءلتو كانو معارضين ولكن شافوه كيحماق عليا ووافقو ، درنا عرس اسطوري انا بحال الضيفة هما تكلفو بكلشي ، جابو رشيد الناظوري قتلنا بالضحك ، مشينا سكنا فواحد الفيلا ديالهم قريبة من البحر ، فواحد المنطقة سميتها بني شيكر ، دوزنا عدة شهور مع بعضنا مزيان ، مشيت للطبيب دار لي ايكوغرافي ، شفت واحد الحاجة صغيرة ، الطبيب كيقولي ها الراس ها الرجلين انا مميزت والو ، ولكن فاش دار ليا نسمع نبضات قلبو ، بكيت بكاء شديد ، بكاء فرح وبكاء حزن ، فرحت لانني غا نكون ام وهاد البيبي هو الانسان الوحيد لي من لحمي ودمي ، وبكيت وتمنيت انه وكان جا فظروف اخرى ومن شخص يكون يبغيني ... من داك النهار حلفت انني غا نجاهد ونوقف على رجليا ، نعطي لهاد البيبي كل شيء تحرمت منو ، غا نتقاتل عليه حتى يكبر ويحقق مستقبلو ، قبل كنت غي هايمة فالدنيا ولكن دابا ولا عندي هدف وليت كنحس بالامومة ، انا خاص نعيش ونكون سعيدة واخة ماشي من اجلي من اجل هاد الكيان وهاد الهبة لي رزقني الله عزوجل ، اول حاجة درتها ، اتصلت بماما ومشي عندها حيت حسيت بيها ، انها كانت باغية تحميني واخة انا درت غا لي فراسي ، مشيت عندها مسكينة وعنقتها وبست ليها يديها ، وبقينا نتباكاو ، بحالي كنت مسافرة وعاد رجعت او كنت فغيبوبة عاد فقت منها . داك النهار ما رجعتش للدار ، مشيت انا وماما تسارينا السوق المركب قنت قنت ، ومشينا بردنا غدايدنا فالحوت ، منبعد كلينا الزريعة وسرحنا رجيلاتنا من جهة الكورنيش ، ماما فرحت بزاف وقاتلي ابنتي : بغيتك ديما تبقاي هاكة منورة وفرحانة ، راكي شرفتيني سنين ملي كنتي غادية فديك الطريق ، نظل نبكي ونبات نبكي ، واخة بدر ماشي هو الشخص لي تمنيتو ليك قلبي كيتقبض من جهتو ، ولكن معليش دابا بيناتكم وليد ...

الفصل الثامن :
فاش رجعت للدار ، قررت انني نتعلم نطيب ونحاول نتقرب من بدر ونخليه يبغيني ، واخة هو يبغيني ولكن حبو فشكل ، حب تملك ، قررت نهتم بنفسي ونتغير ونغير بدر كذلك ، ونبعدو على دوك السهرات الماجنة ، والمخدرات والكحول ، انا ملي عرفت راسي ما بقيت تعاطيت لشي حاجة ، من غير الكارو جاني صعيب مزال ما مستعداش نفسيا ومعنويا ، ديك الليلة وجدت العشا وشعلت الشموع وقررت ندوزها رومنسية فرومنسية ، فالتالي عييت ما نستنى داني نعاس فوق الفوتوي ، ما رجع حتى لنصاصات الليل سكران ومدروغي ، طلعتو لبيتو حيدتلو صباطو وخليتو ينعس ، فالصباح ما فاق حتى للوحدة وجدتلو الفطور وبغيت نتناقش معاه على البيبي ، تزايدنا فالهضرة وعطاني واحد الطرشة ، هادي اول مرة يضربني فيها ولكن ماشي اخر مرة ، ولى غا ما زايد من سيء لاسوء ، ديما سكران ومحشش وملي يفيق كيجمع معايا ، انا كنكون فوجه المدفع ، انا الاسفنجة لي تمتص غضبو ، انا الجفاف لي يمسح فيه رجليه صباح وعشية ، ولا يضربني بدون رحمة ولا شفقة ، كرهتو وكرهت راسي معاه ، مدار اعتبار للحمل ديالي ، جسمي كلو زرق ، مكونتش نقدر نبكي ، كنت كنعاقب ونعاتب نفسي ، نستاهل لي يجرالي انا لي ذليت راسي وطيحت من كرامتي ، انا لي تمشيت فهاد الميدان حتى تلاقيت هاد الماركة ديال الناس ، انا لي عذبت ماما ودابا جا من يعذبني ، كيقول المثل كل قتال وعندو قتالو وانت بدر قتالي ، حسيت ان الله كيعاقبني على اغلاطي وطغياني ، مكونتش نبغي نحكي لماما لانها غا تحزن اكثر مني ، كاين المرات لي مكيجيش للدار كنصطر نشد طاكسي ونمشي نقلب عليه عليه فالبيران والقنات لي كيعمر فيهم ، انا كرشي حتى لفمي وهو زايدني همو ، غي يسحى يخرج وما يرجع ، حتى والديه سمحو فيه ، ملوه ، حتى نقول والله ما نسول فيه لكن خاطري ما يهنيني نرجع نقلب عليه فنصاصات الليالي ،حتى لواحد النهار كيعطلي من الكوميسارية ، فاش مشيت قالي الضابط ، راجلك اللالة راه متهم بقضية قتل ، غوتت لسما : اوعدي واش وصلت حتى للقتل ؟
الضابط : كان سايق وهو سكران ودخل فواحد السيد ، فريعان شبابو كان قاطع الطريق ، السيد مات فالبلاصة ....
بقيت غادية ونبكي ، كي تكون دايرة ام هاد الشاب سكينة ، لي حرقها فكبدتها ، الله ياخذ فيه الحق ، الرجل حماق المخذرات والشراب لحسو عقلو غي ما زايد فالبزايل ، مشيت كنرغب فوالديه ودرنا ليه محامي ، واخة النفوذ ديالهم ما قدروش يخرجوه براءة لان التهمة لابساه ، حكمو عليه بعشر سنوات سجنا ....

الفصل التاسع :
واخة هكاك ما قدرتش نتخلى عليه ،بقيت كل اسبوع نزورو فالسجن ونديلو التقضية ، لي حز فنفسي انه ما حس بادنى شعور تانيب الضمير ، قتل شاب فريعان شبابو ، وكيزيد يتبجح ويحكي بحال ما كاين والو ، حاس براسو ولا واعر ، حسيت ان هذا ماشي انسان ، هذا وحش ، كيفاش كنت عايشة معاه ومتقاسمة معاه فراش واحد ؟ انا توقعت يكون ضميرو كيانبو ، وهو ياكل ويشرب ويتكيف ولا على بالو ، وزاد كملها وجملها قالي تبقاي تهربيلي الحشيش للسجن ، اعباد الله فاخر ايامي وكرشي حتى لفمي نولي نمشي نشري الحشيش ونهربو للسجن ، صافي كرهتو وطاح لي من الخاطر فمرة وداك النهار قررت نطلق ، انا ما نقدرش نربي ولدي مع هاد الانسان المتوحش الامتوازن نفسيا وعقليا ، وكان تتاحلو الفرصة يقتل وهاد المرة عن عمد ، وانا عظامي ما شايطينش عليا ، كان يضربني وكنت صابرة على امل يتغير ولكن عمرو يتغير ، وكلت محامية تكلفت بالاوراق والوثاءق الاجراءات اللازمة ، وتطلقت موراها بفترة بسيطة ولدت ولدي مهدي ، دازت عليا فالولادة ولدت قيصري وقبل الوقت لان الوالدة دارت الكالك بسبب السجاءر لي كنت ندخنها وكان ضروري نخرج البيبي ، ولكن فاش حظنتو حسيت انني ملكت الدنيا وما فيها ، بولادة ولدي حسيت انني حتى انا تولدت من جديد ، كنت نظل معنقاه ونبوس فيه ، واحد النعاس كيعجبو ينعس بزاف ههههه ، ولا هو كلشي فحياتي ، بمجرد ما نشوف فيه ننسى جميع همومي .. ماما كانت معاوناني فتربية مهدي ، حالتنا المادية تدهورت منبعد كاع هاد الازمات لي مرينا بيهم ، ضروري ندبر على خدمة باش نعيش ونعيش ولدي ، المشكلة ما عندي حتى مؤهل علمي ، صاحبتي سلمى خدامة رءيسة الموضفين فواحد سبير مارشي ودبرت عليا بخدمة بسيطة نكسب بيها قوت يومي ، مهمتي انني نرتب البضاعة فالرفوف ونزول الغبرة ونعلق التخفيضات ، انا وسلمى كنا نتلاقاو فوقيتة الغذا نتغداو ونهرسو الناب ، حتى هي تزوجت بصح مزال ما رزقها ربي بالذرية الصالحة ، راجلها اطار بنكي كيحماقو على بعضياتهم ، كنت فقدت الامل فوجود الحب الصادق ، لكن فاش كنشوفهم كنقول مزال الدنيا بخير ، ديما كنتغداو مجموعين وانا كنستغل الفرصة نكمي ، سلمى كتفتح صنبور المعيار على ود الكارو ، واخة هكاك لا يحرك فيا ساكنا لانني مزال ما عندي العزيمة الضرورية باش نتخلى عليه ...فهاد المدة سجلت باك حر ، كنت ملي كنحاول نخرج من الخدمة كنحاول نراجع ، الحوايج لي ما فهمتهومش كتشرحهم ليا سلمى ، الحمد الله نجحت ماما ما قدتها فرحة ، دارت ليا حفلة رجعتني للماضي كان شيءا لم يحدث ....

الفصل العاشر :
مرت عشر سنوات وانا فنفس الروتين من الخدمة للدار ومن الدار للخدمة ، اللهم وقت الفراغ كندوزو مع مهدي وماما ، كنخرجو نتسارو وناكلو على برة ، حتى للنهار لي جاني اتصال من بدر قالي انه باغي يشوف ولدو ، ما دخلتليش هاد الهضرة للراس ، كيفاش يشوف ولدو وهو سنين ما سول فيه ؟ وحتى فاش كنت كنتصل بيه نحكيلو على خطواتو الاولى او كلماتو الاولى كنلقاه غير مهتم ، وواجهني بالبرودة حتى قطعت معاه الاتصالات ، بعد عشر سنين جا يقولي توحشت ولدي ، ضروري نلقا شي حل ، حتى بديت نوقف على رجليا ، وجاي يخسر حياتي وحيات ولدي ، وليدي الرهيف الحساس ما قادر على مشاكل او عصا ، سحابو نسيت الدق لي كليت على يدو ، صافي تحررت من جبروتو ، كنحس بالحرية وبالسعادة ، مشيت داك النهار للخدمة وانا خاطري مشغول وقلبي مقبوط عليا ، تفكيري غي مع هاد الوحش لي ما قريت حسابو ، تلاقيت بسلمى فوقيتة الغذا ، حاولت تطماني ، انا حتى حاجة ما بقات تطماني حسيت بواحد الخوف عظيم ، وقفلي الما فالركابي ، زمان صبرتلي حيت كان عندي كيف كيف ، اما دابا روحي حيات وحبيت الحياة من جديد ،وانا فتخمامي فكرة تديني وفكرة تجيبني ، طاحت عيني على واحد الاعلان فالجريدة ، اعلانات الزواج لي كيكونو فالصحف:
* انا سعد ، فلاح مطلق ، عمري 35 سنة ، من جبال الاطلس الشامخة ، ابحث عن زوجة صبورة تقدر الحياة الزوجية وراضية لتعيش فالبادية ........*
قطعت هاد الاعلان ودرتو فجيبي ، نهار كامل وانا نفكر نتصل او ما نتصلش ، فالليل دوشت وتكيت فبيتي ، وجا فبالي سعد ، جبدت قصاصة الورق ، واتصلت بيه صونا مدة حتى كنت غا نقطع ، وهو يرد عليا واحد الصوت دافيء ورجولي
سعد : السلام عليكم شكون معايا ؟
سمر : الصمت الصمت
سعد : الو شكون معايا ؟
عاد تكاكيت براسي ، تلفتلي الهضرة لي كنت موجدة ، بقيت غي كنتفتف ، انا سمر من مدينة الناظور ، قريت الاعلان ديالك وجاوبتك ....
سعد : اه اه اعلان الزواج ، كنت نشرتو هادي مدة وحتى وحدة ما اتصلت ، قلت فبالي شكون باقة تقبل على فلاح وتعيش فالبادية ...
سمر : انا قابلة ( ناري قفرتها ، مالي كنطير من المقلة ، غا يسحابو غي راني حامقة على الزواج )
سعد : واخة الالة الى عندك استعداد تعيشي هاد التجربة فنهاية الاسبوع نتلاقو نتناقشو الامور الضرورية ومنها تتعرفي عليا ونتعرف عليك ...يتبع

تأليف : مايا الطيبي


قصة بالدارجة  حب في قمة الجبل الجزء الثاني

شارك قصص مدونة قصص بالدارجة المغربية مع أصدقائك على الفيسبوك